وهذا ما تقوله مصادر متابعة لـ LebTalks
كتب وجدي العريضي
بعدما تحولت عملية تهريب الممنوعات الى المملكة العربية السعودية لكرةِ ثلج وما اعتراها من مخاوف على صعيد علاقة البلدين والمشهود لها تاريخياً بأنها الابرز في سياق علاقات لبنان مع اشقائه واصدقائه، فإن المعلومات من قبل المتابعين والمواكبين لضبط ايقاع الوضع بين بيروت والرياض تؤشر الى اجواء متقدمة ولاسيما بعد المبادرة الانسانية المتقدمة من الرياض بالسماح للشاحنات اللبنانية العالقة على الحدود مع الاردن بالتوجه الى السعودية، وبالتالي ان مواقف كبار المسؤولين السعوديين اتسمت بالحكمة والدراية التامة لمعالجة هذا الوضع كي لا يذهب الصالح في عزاء الطالح بعدما استفاض بعض الاعلام الاصفر المدعوم من ايران وحزب الله تحديداً في التشويش على علاقة البلدين والحديث عن حصار اقتصادي سعودي للبنان بينما هناك جالية لبنانية في السعودية تعتبر الاكبر في دول الخليج وسواهم منتشرة في ارجاء المملكة وهؤلاء يساهمون في دعم اهلهم وعائلاتهم ويشكلون رافداً اساسياً ويلقون افضل معاملة من المسؤولين السعوديين.
وتكشف المصادر لـ LebTalks عن اجواء ايجابية على خط بيروت الرياض وصولاً الى مشاورات تجري بعيداً عن الاضواء وحيث يقوم السفير السعودي الدكتور وليد البخاري بدور طليعي واساسي في هذا السياق عبر توجهات القيادة السعودية بغية التوصل الى حلول حاسمة اذ لا تقبل المملكة تحت اي طائل ان يمس امنها وهذا ما قيل لكبار المسؤولين اللبنانيين الذي هو فوق كل اعتبار الامر الذي اشار اليه السفير البخاري بما معناه ان امن المملكة خط احمر وبالتالي ووفق المعلومات الوثيقة فإن مسائل كثيرة على طاولة البحث عدا عملية التهريب تتمثل بالواقع السياسي الحقيقي للبنان بمعنى ارتمائه في الحضن الايراني ووصولاً الى دور حزب الله الذي يدعم الحوثيين في اليمن ويشن حملات عنيفة على المملكة وبمعنى اوضح ثمة امور كثيرة لم يعد من الجائز السكوت عنها كما ينقل عن المتابعين لهذه العلاقة اذ على المسؤولين اللبنانيين حسم امرهم لأن السعودية لم يسبق ان تخلت عن لبنان في السراء والضراء.