الاستحقاق الانتخابي والغارات الإسرائيلية محور لقاءات بري

epa10213135 Lebanese Parliament Speaker Nabih Berri opens the first session to elect a new President at the Lebanese Parliament building in Beirut, Lebanon, 29 September 2022. One hundred and twenty-eight Lebanese MPs will elect a new president of the Lebanese republic on 29 September 2022.  EPA/WAEL HAMZEH

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقرّ الرئاسة الثانية في عين التينة الوزير السابق وديع الخازن، وجرى البحث في آخر التطورات والمستجدات السياسية والميدانية واستحقاق الانتخابات النيابية المقبلة.

وبعد اللقاء، قال الخازن: "تشرفت بلقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري، حيث بحثنا في مختلف الملفات الوطنية والسياسية والاقتصادية الراهنة، وفي طليعتها الانتخابات النيابية المقبلة، والاستهداف الإسرائيلي المتواصل على الجنوب اللبناني، وسبل تحصين الوحدة الداخلية في ظلّ التحديات المتعاظمة التي تمرّ بها البلاد".

أضاف: "تخلّل اللقاء عرض شامل للأوضاع السياسية الراهنة، حيث شدّد الرئيس بري على ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها الدستوري المحدّد، احتراماً لأحكام الدستور وترسيخاً لمبدأ التداول الديمقراطي للسلطة، باعتبار أن الانتخابات تشكّل استحقاقاً وطنياً يعيد إنتاج الحياة السياسية، ويمنح اللبنانيين فرصة التعبير عن إرادتهم الحرّة في ظلّ مناخ من الشفافية والمنافسة الشريفة".

وتابع الخازن: "وفي السياق نفسه، أكّد دولة الرئيس بري أن الالتزام بالمهل الدستورية هو الركيزة الأساس للحفاظ على النظام الديمقراطي، وأن أي تأجيل أو تلاعب بهذا الاستحقاق لن يخدم سوى المزيد من الانقسام والتشرذم، في وقت يحتاج فيه لبنان إلى أوسع توافق وطني يواكب مسيرة الإنقاذ والإصلاح".

أضاف: "أما في ما يتعلق بالوضع الأمني، فقد تم التوقف مطولاً عند الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على القرى والبلدات الجنوبية، وآخرها الجريمة البشعة أمس في بلدة زبدين، والتي تشكّل خرقاً فاضحاً للسيادة اللبنانية وتهديداً مباشراً لأمن المواطنين. وأعربنا عن تقديرنا لصمود أهل الجنوب وتمسّكهم بأرضهم وهويتهم، مؤكدين أن لبنان، قيادةً وشعباً وجيشاً ومقاومةً، سيبقى موحّداً في مواجهة العدوان، وأن الجنوب لن يكون يوماً ساحةً مستباحة، بل نموذجاً للوطن الوفيّ لدماء شهدائه".

وتابع: "كما تناولنا الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية الصعبة التي يرزح تحتها اللبنانيون، وتمّ التشديد على ضرورة الإسراع في إقرار الخطط الإصلاحية المطلوبة واستكمال المفاوضات مع الجهات الدولية المانحة ضمن رؤية وطنية واضحة تحفظ سيادة لبنان وحقوق مواطنيه. وكان تأكيد على أن الحوار هو السبيل الوحيد لإنقاذ لبنان من أزماته المتراكمة، وأن الرهان على الخارج لا يغني عن إرادة اللبنانيين في التفاهم والتضامن وتحمل المسؤولية المشتركة".

ورأى الخازن أن "الوطن يمرّ في مرحلة دقيقة، والعبور إلى برّ الأمان لا يكون إلا بالتعاون بين جميع المكوّنات السياسية والروحية والاجتماعية، بعيداً عن الحسابات الضيّقة والمصالح الآنية".

كما استقبل الرئيس بري الوزير السابق جان لوي قرداحي، وتمّ عرض للمستجدات السياسية والأوضاع العامة في البلاد.

ومن الزوّار أيضاً: رئيس إدارة مستشفى دار العجزة الإسلامية أسامة شقير وعدد من الأعضاء في زيارة بروتوكولية، كانت مناسبة قدّم خلالها الوفد للرئيس بري شرحاً عن عمل المستشفى والتقديمات التي يؤمّنها على المستويات الرعائية والصحية والاجتماعية.

وعلى صعيد آخر، ولمناسبة الذكرى الـ52 لانتصارات تشرين الاول، أبرق الرئيس بري إلى رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي مهنئاً، وجاء في البرقية:
"لمناسبة الذكرى الـ52 لانتصارات تشرين الاول المجيدة، تحية اعتزاز وتقدير للتضحيات الجسام التي بُذلت وللإرادات التي تكاملت بين الشعب المصري وقواته المسلحة الشجاعة، فصنعت لمصر عبوراً وتحريراً للأرض والإنسان، وللأمة العربية واحدة من أنصع المحطات ليس في تاريخ مصر فحسب، إنما في تاريخ أمتنا العربية. محطة يجب أن تُستعاد قيمها ودروسها في كل حين، فهي ذاكرة الأمة التي يجب ألا تُمحى ولا تُشطب لا في الزمان ولا في المكان.

فخامة الرئيس، يطيب لي في هذا اليوم التاريخي، باسمي وباسم المجلس النيابي، أن أتقدّم من سيادتكم ومن الشعب المصري ومن القوات المسلحة المصرية بخالص التهنئة، متمنّياً لكم التوفيق والسداد في قيادة مصر نحو المزيد من المنعة والتقدّم والازدهار، وللشعب المصري الشقيق دوام الأمن والاستقرار".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: