في ندوة حوارية تحت عنوان "الانتخابات النيابية طريق للتغيير واستعادة الدولة "، استضاف التجمّع اللبناني في فرنسا الأستاذ زياد عبد الصمد، الأمين العام لجبهة المعارضة اللبنانية، بحضور عشرات اللبنانيين المنخرطين بالعمل الوطني سياسيًا واجتماعيًا وإنسانيًا.
إفتتحت الندوة بالنشيدين الفرنسي واللبناني، ثم كلمة ترحيب ألقتها سكرتيرة التجمع عايدة حنا ديب، قبل أن يلقي رئيس التجمّع كمال طربيه، كلمة ضمنّها لمحة تاريخية عن تأسيس التجمع اللبناني في فرنسا، معددًا أهدافه ونشاطاته مع الترحيب بالمحاضر، وبالأدوار التي يلعبها على الصعيد الوطني كما السياسي والتنموي.
في عرضه المسهب، تناول زياد عبد الصمد ثلاثة محاور رئيسية :
الأول: شرح للأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في لبنان، باعتبارها النتيجة المباشرة للسياسات الخاطئة و المدمّرة، التي اتبعتها منظومة الفساد الحاكمة على امتداد السنوات الماضية.
الثاني: غياب السيادة بفعل السلاح اللا شرعي، الذي يحمي الفساد ويرهب المواطنين ويستقوي بالخارج.
الثالث: الانتخابات النيابية كونها الطريق السلمي الوحيد، المؤدي إلى التغيير الديمقراطي، واستعادة دولة القانون والمؤسسات.
وبعد أن ثـمّـن المحاضر التزام الاغتراب اللبناني بقضايا الوطن الأم، وإقباله على التسجيل بكثافة للمشاركة في الانتخابات النيابية، شرح الأسباب التي كانت وراء تأسيس جبهة المعارضة اللبنانية، كإطار جامع لقوى الثورة وأحزاب التغيير، مشيرا إلى أن تشكيل هذه الجبهة لم يكن استعدادًا لخوض الانتخابات النيابية وحسب، بل بهدف الانتقال من الحالة الثورية المباشرة التي ولدت في 17 تشرين، إلى معارضة سياسية ديمقراطية مستديمة، تقف في وجه المحاصصة الطائفية والاستقواء بالخارج، وتناضل في كل المحطات لبناء الدولة المدنية العادلة، التي تحمي مواطنيها، وتلبيّ حقوقهم بمعزل عن انتماءاتهم الطائفية والحزبية والمناطقية… دولة تنصف المرأة والشباب وتحّد من هجرة الأدمغة والكفاءات، كما تتعاون مع محيطها العربي والعالمي من دون انحياز ولا تبعية.
وبعد حوار متشعّب بين المحاضر والجمهور المشارك، اختتمت الندوة بوعد بأن يبقى التجمّع اللبناني في فرنسا، ملتقى للتحاور والتعاون من أجل لبنان الذي نسعى…
لبنان العدالة، والمواطنة والديمقراطية، وحينها يكون للاستقلال طعم آخر…
