البابا الراحل: أعبر بثقة باب الموت المظلم

141842Image1-775x445_d

قبيل رحيله عن هذ الدنيا ، كتب البابا بندكتوس السادس عشر، رسالة تأمل رائعة تناول فيها نعمة كونه مسيحياً في ساعة الدينونة. وجاء في تأمل البابا بندكتوس: "سأحضر قريبًا أمام ديان حياتي الأخير. لكن، إن نظرتُ إلى الوراء إلى حياتي الطويلة، وشعرت بالكثير من الرعب والخوف، فما زالت في روحي طمأنينة، لأنّي أثق ثقة شديدة بأنّ الله ليس فقط الديان العادل، بل هو في الوقت نفسه الصديق والأخ الذي تألّم هو نفسه وعرف ما فيَّ من ضعف. ولهذا، مع كونه ديانًا، هو في الوقت نفسه المحامي عني (البراقليط).
في نور ساعة الدينونة، أفهم نعمة كوني مسيحيًّا. كوني مسيحيًّا يمنحني المعرفة، وأكثر من ذلك، يمنحني الصّداقة مع ديان حياتي ويسمح لي بأن أعبُر بثقة باب الموت المظلم.
في هذا الصدّد، يتبادر إلى ذهني باستمرار ما رواه يوحنا في بداية سفر الرؤية: "رأى ابنَ الإنسان في كلّ عظمته فسقط أمامه على قدميه مثل الميت. لكنّ ابن الانسان وضع يده اليمنى عليه وقال له: ”لا تخفْ! أنا هو…“ (رؤيا القِدّيس يُوحَنا 1، 12-17).

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: