الباحث العسكري ناجي ملاعب لـLebTalks: المشكلة في عين الحلوة ليست مع القيادة الفلسطينية بل مع المنظمات الإسلامية المتشدّدة

E-wChxqXIAMzbTj

في اطار ما يجري من إشتباكات كل فترة بين الفصائل الفلسطينية في مخيم عين الحلوة، يرى الباحث العسكري ناجي ملاعب، بأنّ الوضع داخل مخيّم عين الحلوة منظّم وممسوك من قبل الكفاح المسلّح، تحت لواء منظمة التحرير، ولكن مع دخول عصبة الأنصار والجماعات الإسلامية المتشددة، وبعض اللاجئين السوريين إختلف الامر، وفي ظل وجود السلاح بين الفصائل تبقى إمكانية الإشتباكات قائمة.
ويضيف ملاعب في حديث لموقعLebTalks: “صحيح أن مطلب نزع السلاح ما بين القوى والتنظيمات هام جداً، ويعيد الفلسطينيين إلى الحياة الطبيعية، لكن العذر الدائم الذي تتلطّى به المنظمات أن هناك عملاء للعدو وقادة للفلسطينيين في المخيم، ومن الضروري أن تتمتع بحماية معينة، إضافة الى مراكز بحاجة لحماية الشخصيات خوفاً من توغّل عملاء العدو داخل المخيم”.
ويكشف ملاعب أن الخطورة في الاشتباكات الأخيرة، تكمن في عودة المدعو أحمد عبد الكريم السعدي “أبو محجن” إلى المخيم ، وبالتالي فهذا يعطي دفعة لجماعة الإسلاميين المتشدّدين سواء عصبة الأنصار أو باقي القوى، وقال:” اذا كان الحادث فردياً فسينتهي بتسليم من أطلق النار على محمود زبيدات، وهذا ما لم يحصل حتى اليوم ، ويبدو أن هناك دخولاً خارجياً على الخط، سواء من الجماعات الإسلامية ومن يُشغلهم، وقد يكون حزب الله، أو حركة حماس قد إستفادوا من قلب الوضع داخل المخيم، لصالح التنظيمات الإسلامية بدلا من سيطرة منظمة التحرير داخله.
وعن التعاون بين السلطة اللبنانية والفصائل داخل المخيّم، أكّد ملاعب أنه قائم ولا خلاف أو عدم تنسيق بينهما، لكن المشكلة تبقى مع المنظمات غير المنضبطة وغير التابعة لمنظمة التحرير، اذ لا ثقة بين الفريقين بالتعامل، وهذا ما نعاني منه اليوم، إذ بوجود سفير لفلسطين في لبنان وقيادة منظمة التحرير، يبقى التعاون قائماً مع التوافق على تسليم كل المطلوبين داخل المخيّم للقضاء اللبناني عبر المخابرات، لذا المشكلة ليست مع منظمة التحرير والقيادة الفلسطينية بل مع المنظمات الإسلامية المتشدّدة.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: