طغت كلمة السفير السعودي في لبنان الدكتور وليد البخاري في ذكرى استشهاد سماحة المفتي الشيخ حسن خالد على ما عداها، على طريقة "قل كلمتك وامشِ"، اذ صال السفير البخاري وجال ولا سيما اشارته الى سقوط "آلة القتل" أي رموز الممانعة الذين سقطوا في الانتخابات النيابية وهم حلفاء حزب الله بالتمام والكمال وصولاً الى إيران.
ووفق المتابعين والمواكبين لكلمة ودور وحضور السفير السعودي، فانه شخّص الواقع كما هو وحيث حزب الله لم يتوقف عن مهاجمة المملكة العربية السعودية ولا زال حديث الحزب واعلامه يبعث على "الغثيان"، أي الكلام عن السفارات وسوى ذلك من اللغة الخشبية المستمرة، فعندما سمّى السفير السعودي وبوضوح تام بعض الرموز السياسية والدينية الذين استشهدوا في فترات متفاوتة، انما كان يُدرك من كان وراء اغتيالهم وتصفيتهم وهو "الحرّيف" في الشأن اللبناني وفي توجيه الرسائل من خلال التغريدات أو المنابر، وبالتالي من الطبيعي أن حزب الله وأعوانه وأزلامه، ردّوا وسيتابعوا ردودهم على السفير البخاري وذلك ليس بالجديد على حزب الله أن يحقد على كل ما يتصل بالمحور العربي بصلة أو على عودة السعودية الى لبنان بعدما دمّر هذا الحزب علاقة لبنان بالرياض ودول مجلس التعاون الخليجي، وعودتهم شكلت مصدر ازعاج له وللممانعين.
