استحضر اللبنانيون الذين تابعوا لحظة القبض على راجمة الصواريخ المعدة للإطلاق من الجنوب باتجاه اسرائيل والرد الإسرائيلي على صواريخ مماثلة قبل ساعات، مشهد المواجهات العسكرية التي كان الجنوب كله مسرحاً لها خلال الفترة التي سبقت الإجتياح الإسرائيلي للبنان في العام ١٩٨٢.
والمفارقة في هذا المشهد ان راجمة الصواريخ الفلسطينية اصبحت لبنانية و تابعةً ل”حزب الله”، فهل تنسحب النقمة الشعبية ضد منظمة التحرير الفلسطينية على الحزب؟
التاريخ يعيد نفسه والشباب اللبناني في دائرة النار ويشعر بالخوف على المصير وهو ما بدا واضحاً في عيون الشاب الذي كان يقود الشاحنة التي تحمل الصواريخ والذي تورط في هذه العملية.
الفلسطيني أغرق لبنان بالحرب لأنه كان محاصراً واليوم هل من يغرق لبنان في أجندات خارجية يتحمل تداعياتها اللبنانيون، كما في الثمانينات عندما كانت راجمات الصواريخ تقصف إسرائيل ويختفي الفلسطينيون ويواجه اهل الجنوب الرد الإسرائيلي منفردين.
