Search
Close this search box.

“التاريخ يعيد نفسه”.. هذا ما يقوله ريفي لـ”LebTalks”

rifi

يعيد التاريخ نفسه عندما كانت سوريا تفاوض باسم لبنان في مؤتمر مدريد وكل المؤتمرات العربية والإقليمية والدولية، وتقبض الثمن عبر الورقة اللبنانية ودخولها إلى هذا البلد، عبر فواتير باهظة الثمن جراء إمساكها بالورقة اللبنانية في أي عملية تفاوض، أكان على المخطوفين الأجانب حينذاك في حقبة السبعينات والثمانينات وصولاً إلى كل المفاصل والمحطات.

واليوم إيران تعيد الكرة عينها من خلال إمساكها بالملف اللبناني برمته عبر حليفها العقائدي والايديولوجي “حزب الله”.

والسؤال في ظل الشغور الرئاسي وحكومة تصريف أعمال وترهل الدولة والمنظومة السياسية وسيطرة الحزب على كل الملفات والوضع الداخلي والسياسي والاقتصادي والأمني، ماذا يجري اليوم؟
في هذا السياق يقول النائب اللواء أشرف ريفي لموقعLebTalks ، إن إيران تقوم بمناورات سياسية ودبلوماسية على حساب الدم الفلسطيني في غزة، فـحماس تقاتل وبالتالي إيران تحاول أن تقطف نتائج مناوراتها ودبلوماسيتها التي كانت دائماً ولا تزال تحت الطاولة وفوقها جارية على قدم وساق مع الولايات المتحدة الأميركية، فيما حليفها الأبرز “حزب الله” في لبنان يستعمل ورقة الجنوب من خلال نزوح 100 ألف جنوبي، ناهيك إلى الدمار والخراب والشلل التام في كل مرافق الدولة “كرمى لعيون إيران”.
وتابع ريفي: “الحديث عن عدم فصل المسار اللبناني عن غزة، لا يأتي دفاعاً عن القضية الفلسطينية التي عانت كثيراً بفعل ما قامت به إيران والحزب، من خلال ضرب هذه القضية والتدخل بشؤونها واستعمالها ورقة للمناورة، ما يعني لبنان لا يزال ساحة ومنصة لإيران، وما قاله وزير خارجيتها يؤكد المؤكد على هذه السياسة التي ما زالت واضحة ومعروفة”، في حين يسأل ريفي: “أين صواريخ إيران التي لم يطلق منها صاروخ واحد على إسرائيل؟ وهذا الغزل المتنامي بين واشنطن وطهران ومجدداً على حساب الدم الفلسطيني”.

ويبقى أخيراً، وفي مجال أخر ثمة معلومات مؤكدة بأن زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين عبد الأمير اللهيان إلى بيروت، تصبّ في إطار استكشاف الأجواء بعد زيارات الموفدين الغربيين وفي طليعتهم وزيري خارجية بريطانيا وفرنسا، وخصوصاً الصيغة الفرنسية المقترحة لانتشار الجيش اللبناني.
والسؤال الكبير: هل تعطل إيران عبر “حزب الله” انتشار الجيش في الجنوب وقطع الطريق على المساعي الهادفة لفصل الجنوب عن غزة؟.
ذلك ما ستظهر معالمه قريباً لكن المؤكد، أن إيران تسعى لهذا الأمر لتبقى من يقرر والآمر الناهي على الساحة اللبنانية.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: