كشفت المعلومات، نقلاً عن مصدر ديبلوماسي دولي، عن أنّ المفاوضات الجارية بين أعضاء مجلس الأمن حول التجديد لقوة "اليونيفيل" تتركّز حصراً على مدة بقائها.
ونصحت الأمم المتحدة الرئيس جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام بتوجيه رسالة إلى المجلس للتعبير عن إرادة لبنان ببقاء القوة في الجنوب، إذ لا يمكن لأي طرف أن يحلّ مكان الموقف اللبناني في هذا المجال.
وأشار المصدر إلى أنّ احتمال الفيتو الأميركي ليس هو السيناريو الأكثر ترجيحاً، لكنه يبقى وارداً، خصوصاً في ظل ضغوط إسرائيلية لسحب "اليونيفيل". في المقابل، يعتبر توم برّاك أنّ وجودها أساسي لدعم الجيش اللبناني في مهامه، فيما يرى آخرون في الإدارة الأميركية أنّ عملها يجب أن ينتهي.
أما باريس، فتعوّل على ثقل برّاك إلى جانب الرئيس الأميركي دونالد ترامب لدعم التمديد.
ووصف المصدر المفاوضات في مجلس الأمن بالصعبة، مؤكداً أنّ معظم الأعضاء يلتزمون بالإرادة اللبنانية، من بينهم الصين وروسيا وكوريا والمجموعة العربية بقيادة الجزائر. وأضاف أنّ مغادرة مفاجئة للقوة الدولية من الجنوب لن تحظى بقبول باقي الأعضاء.
كما كشف عن أنّ فرنسا تبذل جهوداً لإقناع الأميركيين والبريطانيين وإيطاليا، فيما لا ترى باكستان والدنمارك والأفارقة أي مانع من تأييد التجديد. لكن الغموض لا يزال يكتنف الموقف الأميركي، خصوصاً إذا تمّ التجديد لسنة واحدة فقط، ما قد يعني عملياً بداية العدّ العكسي لانسحاب "اليونيفيل".
وختم المصدر بالإشارة إلى أنّ المفاوضات لا تزال جارية وصعبة، واكّدت المعلومات أنّ دولاً صديقة وفاعلة في المجلس نصحت السفير اللبناني الجديد بالتحرّك لحشد الدعم، مع الأمل في تجاوب واشنطن وعدم خضوعها للموقف الإسرائيلي.