بعدما بات لبنان على مشارف الإعلان عن الإتفاق بين لبنان وإسرائيل حول الحدودالبحزية، فإنه من الواضح، أن النقاش الذي سينطلق اعتباراً من اليوم، لن يلامس الوقائع والمعطيات الحقيقية لهذا الملف المصيري.فالكتمان الشديد الذي يحيط باتفاق الترسيم لبنانياً، يثير الشكوك لجهة ما يمكن أن أن يكون لبنان "اللاهث" وراء الإتفاق، قد تنازل عنه في البر، وتحديداً عن نقطة رأس الناقورة. ومن المتداول أن الإتفاق المذكور الذي سيبحث في الإجتماع في قصر بعبدا اليوم، يتضمن محاور أساسية:
1- إعتراف إسرائيلي – أميركي بأن حدود لبنان هو الخط 23 مع ترك حقل قانا في وضعية ملتبسة إزاء سيادته وإنحصار الحق اللبناني في مخزونه.
2- إعتبار خط الطفافات منطلقاً لترسيم الخط الجديد. يعطي هذا الخط ترتيبات أمنية لمصلحة إسرائيل لما يتجاوز 5 كلم من عمق المياه اللبنانية لغاية بلوغ البلوك رقم 10 اللبناني، ما يعني الحفاظ على خط العوامات الاسرائيلي كما هو، والغاء قدرة الاشراف على الساحل الاسرائيلي من جهةالناقورة.
3- التزام شركة توتال الفرنسية أعمال الاستكشاف والتنقيب في بلوك 9
4- فصل الترسيم البري عن الترسيم البحري، وعدم المس بنقطة B1
5- تحصل إسرائيل على كتعويض عن محتويات الغاز في القسم الجنوبي من قانا في حال استكشاف وجود كميات إقتصادية فيه..