تؤكد مصادر متابعة للأجواء المرافقة لملف ترسيم الحدود البحرية عبر المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الإسرائيلي، من خلال الوسيط الأممي آموس هوكستين، أن الحاجة هي أم التهدئة الراهنة، والمقصود حاجة أوروبا الى الغاز، كما حاجتها الى الإستقرار، مع إضافة معادلة سياسية جديدة بين أوروبا والولايات المتحدة الأميركية تقضي بالوصول الى حل كامل بعد أزمة روسيا وأوكرانيا.وعليه، تشير المصادر عينها الى إمكانية تعبيد الطريق نحو اتجاهات إيجابية، من بيروت الى واشنطن، مروراً بتل أبيب وهو المسار الذي سلكه هوكستين، بعد مشاركته في الإجتماع الرئاسي الثلاثي في قصر بعبدا.الوسيط المكوكي الحركة وضع على طاولة مجلس الوزراء الإسرئيلي، قبل مغادرته الى واشنطن على أمل العودة الى ربوعنا، مسودة اتفاق خطّه لبنان يقضي، للتذكير، بالتمسك بحقل قانا كاملاً وبالخط ٢٣ مستقيماً وغير متعرّجٍ مع كامل حقوقه النفطية، كما رفض تقاسم الثروات والإنتاج المشترك مع إسرائيل لأنه يُعتبر، بحسب الجانب اللبناني، نوعاً من أنواع التطبيع المرفوض.وبناءً على ما تقدم، يتمسك لبنان ببلوكاته كما رسمها هو، وفي الوقت التي تستعد فيه إسرائيل لاستخراج الغاز من حقل كاريش في غضون أسابيع قليلة، من المنتظر عودة هوكستين ضمن مهلة أسابيع قليلة أيضاً بالمعطيات الإيجابية نفسها، الا اذا كان أحد ما قرر الإمساك بحزام ناسف لهذه الإيجابية.
