أطلقت نقابة المحامين في طرابلس برعاية نقيب المحامين في الشمال سامي مرعي الحسن، مؤتمرها الوطني السنوي بعنوان: “التصدي لآفة المخدرات واجب وطني وإنساني”، بحضور ممثلين عن وزارات العدل والداخلية والصحة، ونواب وفعاليات قضائية وأمنية ودينية واجتماعية.
وأكد المتحدثون ضرورة صياغة استراتيجية وطنية شاملة ترتكز على الوقاية والعلاج والتأهيل، وليس العقاب فقط. وشدد النقيب الحسن على أهمية التوعية القانونية وتعزيز التشريعات ومراقبة تطبيق القوانين، معتبرًا أن المدمن بحاجة إلى إعادة تأهيل لا العقوبة.
من جهته، شدد ممثل وزارة العدل القاضي ناجي التحتا على أن القضاء وحده لا يكفي لمواجهة الظاهرة، داعيًا لتعاون وطني يشمل كل الجهات. كما عرض ممثل وزير الداخلية العقيد أيمن مشموشي أرقامًا مقلقة عن التعاطي والترويج والاتجار، مؤكدًا أن “المعركة وطنية بامتياز” وتحتاج إلى خطط وقائية ومقاربة متعددة الأبعاد.
ودعت الكلمات إلى خطة وطنية للتوعية، وتعزيز قدرات الأجهزة الأمنية، وتحديث القوانين لمواكبة التحديات. وتم التشديد على الشراكة بين الدولة والمجتمع المدني ومراكز العلاج، لما في ذلك من دور حيوي في إنقاذ الأرواح وبناء مستقبل أكثر أمانًا.