إسترعى التحرك السعودي - الفرنسي اهتماماً لافتاً، لا سيما أن هناك تناغماً وتماهياً بين الرياض وباريس من أجل حل المعضلة اللبنانية.
وعُلم أن اللقاء الذي حصل في باريس بحضور الوفدين السعودي والفرنسي كان مهماً في التوقيت والمضمون وخصوصًا في ظل ما يجري في هذه المرحلة.
وفي هذا المجال، فإن المملكة على موقفها من الملف اللبناني بكل تفاصيله وتحديداً الاستحقاق الرئاسي، من خلال عناوين أكدتها كحرصها على أمن لبنان واستقراره وصولاً إلى ضرورة انتخاب رئيس لبناني وطني عربي وعودة البلد إلى محيطه العربي من خلال رئيس جديد وحكومة إصلاحية، وذلك لعدم تكرار التجربة المميتة التي حصلت في عهد الرئيس السابق ميشال عون.
كذلك ثمة أجواء بأن الصندوق الفرنسي السعودي التنموي الاستثماري سيتابع تقديم المساعدات الإنسانية والاجتماعية، إنما تسييل أموال سيدر "حيث كان هناك حصة" وازنة للمملكة، والإفراج عن ال ١١ مليار دولار، إلى مؤتمر الدول المانحة وتدفق المساعدات إلى لبنان وربما الوديعة، فكل ذلك لن يأتي إلا من خلال انتخاب الرئيس والشروع في الإصلاح وهذه مسألة باتت واضحة، ما يعني أن التواصل بين باريس والرياض جارٍ على قدم وساق وذلك ما ستبرزه الأيام القليلة المقبلة.
