يسود التوافق على الساحة الدرزية بشكل واضح، لا سيما وأنّ اتصال رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب السابق طلال أرسلان برئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في ذكرى استشهاد والده، إنّما يأتي بعد سلسلة محطات سبقت هذا الاتصال، ومنها اللقاء الأبرز بين جنبلاط وأرسلان، إضافةً إلى مسائل أخرى تصبّ في هذا الإطار، وأبرزها الحرص المشترك على وحدة الصف الدرزي، الأمر الذي يشدد عليه الوزير السابق صالح الغريب، الذي يقول لـ LebTalks إنّه بمعزل عن التباينات والخلافات السياسية والتزام كل فريق بثوابته ومسلّماته، وهذه بالنسبة إلينا خط أحمر، فإنّنا أكثر حرصاً على هذه الوحدة بين طائفة الموحّدين الدروز بكل مكوّناتها، والأهم اليوم هو معاناة الناس وظروفهم القاهرة، ولهذه الغاية نعتبر ذلك من الأولويات بالنسبة إلينا لأنّه حان الوقت أن تكون قضايا الناس وهمومهم وشجونهم أولوية في هذه الظروف الإستثنائية التي يمر بها البلد، نتيجة كل ما تم من ارتكابات في المراحل السابقة.
ويضيف الغريب قائلاً “إنّنا ندعو إلى العقلنة والحكمة في هذه المرحلة التي قد تكون الأخطر في تاريخ لبنان والمنطقة في ظل التحوّلات والمتغيّرات، للحفاظ على وحدة الصف الدرزي والوطني بشكل عام، ونحن نحرص على التواصل مع القوى السياسية والحزبية كافة لأنّنا منفتحون وأبعادنا وطنية وعربية وقومية، ولهذه الغاية فإنّ ما يجري من تلاقٍ وتواصل بين القيادات والمرجعيات السياسية والروحية نؤيده وندعمه، لأنّه أولاً وأخيراً يحفظ وحدة الجبل والوطن، وكذلك نلتزم بقرارات مشايخنا الأجلاء لأنّهم هم القدوة لنا ونثمّن رأيهم السديد في هذه الحقبة التي نجتازها اليوم”.
