التيار يواصل “المزايدة” بالمكون المسيحي

tayar

منذ بدء الظاهرة العونية في نهاية ثمانينات القرن الماضي مرورا بتأطيرها في “التيار الوطني الحر” وصولا الى عهد الجنرال ميشال عون وتسليمه الفراغ وتتويجه البلاد على “عرش الانهيار”، عاش المسيحيون كما اللبانيون أسوأ مراحلهم في حقبات الزمن العوني اكان من حيث نزيف الهجرة او ضرب قدراتهم.

احترف عون وتياره الاتجار بحقوق المسيحيين والتلطي خلفها تحقيقا لمصالحهم الضيقة ولو كان ثمن تحقيق هذه المصالح انهمار المزيد من المصائب على المكون المسيحي.

كما لم يتورعوا عن إقحام المسيحيين في صراعات هم بغنى عنها عبر سعيهم لاعطائها بعداً طائفياً.

آخر هذه الإبداعات، اعلان عضو تكتل “لبنان القوي” النائب جيمي جبور عبر “الجديد” في ١٣/١/٢٠٢٣ أنّ “الموقف اليوم أبعد بكثير من اعطاء سلفة خزينة لكهرباء لبنان بل هناك قرار يجري تنفيذه وهو كسر المكوّن المسيحي في لبنان ويشارك فيه كل من يشارك بجلسة مجلس الوزراء”.

فيا ليتهم يتوقفون عن اقحام المكون المسيحي في صراعاتهم على السلطة وسجالاتهم. ما كسر المكون المسيحي وسائر مكونات الوطن واوصل اللبنانيين جميعاً الى الحضيض هو فساد وفشل معظم الافرقاء الأساسيين في البلاد بمن فيهم العونيون. اما محاولة تحويلهم الصراع القائم الى صراع مسيحي – اسلامي، فهو أكبر جريمة بحق المسيحيين كما المسلمين.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: