أوضحت الجبهة السيادية، الى أنه، تشرّفنا نهار الجمعة الفائت بزيارة صاحب النيافة والغبطة البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، وقد ضمّ الوفد نواباً ورؤساء أحزاب وفعاليّات وقوىً من مختلف المذاهب اللبنانيّة كون صاحب الغبطة مرجعيّة وطنيّة لكل اللبنانيّين وليس لطائفته فقط.
قالت في بيان: “تداولنا مع غبطته في كلّ المواضيع التي أثارها في عظته البارحة وكان الرأي متفقاً على كلّ الأمور المطروحة وخاصة بالنسبة لموضوعين:
الأمر الأول: السواد الأعظم من اللبنانيّين يعتبر أنّ قرار الدخول كطرف في الحرب الدائرة في غزّة هو من صلب صلاحيات المؤسسات الدستوريّة من الحكومة الى المجلس النيابي مع التأكيد أنّ أكبر جريمة ترتكب بحقّ الدولة هي قطع رأسها عن طريق منع انتخاب رئيس للجمهوريّة. وعليه فإنّ قرار “ح.ز.ب. .ا.ل.ل.ه” منفرداً بإدخال لبنان في حروب الآخرين تنفيذاً لأجندات “محور الممانعة” هو تَعدًّ صارخ على كرامة الوطن وعلى الشراكة مع مختلف مكوّناته وهذا لا يمكن أن يستمر الى ما لا نهاية، وهذا الوضع يجب أن ينتهي البارحة قبل اليوم، ولن يكون له أي دور بعد انتهاء النزاع الحالي في غزة.
الأمر الثاني: تخشى “السيادية من أجل لبنان” أن يكون إقفال الدوائر العقاريّة في جبل لبنان تغطية لنقل ملكيّة الأراضي في هذه المحافظة من فئة لبنانيّة الى فئة اخرى مستغلّة الوضع الاقتصادي الكارثي الذي يعيشه المواطن اللبناني بفعل إدخال لبنان في محور الفقر والانهيارات الاقتصادية والاجتماعية التي تجبر الانسان أن يبيع ما لديه من املاك ورثها عن الأجداد من أجل الحفاظ على كرامته.
تابع البيان، “بكركي والصرح البطريركي وغبطة البطريرك الراعي أعلى من أن تطالهم ذبابات وذبذبات جيوش الكترونية وغير الكترونية، جيوش بانتصارات وهميّة، فلن نعطيهم شرف الردّ عليهم”.
وكان البطريرك الراعي قد التقى وفداً من “الجبهة السيادية من اجل لبنان”، الأسبوع الماضي، والتي أكدت على أهدافها الوطنية، في الحفاظ على سيادة لبنان ومنع تحوله إلى ساحة للنفوذ الإقليمي، وحمايته من خطر أي حرب. كم اكدت “الجبهة السيادية من اجل لبنان”، على استعادة دولة القانون والمؤسسات وتطبيق الدستور، والإلتزام بالشرعية العربية والقرارات الدولية، وتحديداً القرارات 1701 و1680 و1559، ونعتبر أن لبنان يجب أن يبقى دائماً تحت سقف الدستور اللبناني وهاتين الشرعيتن، كونه عضواً مؤسساً وعاملاً في كل منهما.