الجنوب السوري بؤرة ساخنة للتهريب والفوضى…

jnoub

أفادت وكالة “سانا” السورية أن الجهات المختصة في المنطقة الجنوبية، ضبطت بالتعاون مع الأهالي كميات كبيرة من الأسلحة، بين محافظتي درعا والقنيطرة بينها أسلحة إسرائيلية وأميركية، مشيرة إلى مسؤولية تنظيم داعش عنها.
وتنشط في جنوب سوريا ميليشيات متعددة الولاءات والانتماءات، منها التابعة لإيران وحزب الله وأخرى لروسيا ولفصائل المعارضة، بالإضافة إلى نشاط تنظيم داعش في الأشهر الأخيرة، وحولت هذه الجهات المنطقة إلى بؤرة ساخنة في تهريب الأسلحة والاتجار بالبشر، وصناعة وتهريب المخدرات في ظل قصور رسمي سوري في مكافحة هذه الجرائم.
وقالت “سانا” نقلا عن مصدر أمني في درعا :” بعد عمليات رصد ومتابعة حثيثة ضبطت الجهات المختصة، بالتعاون مع أهالي مدينة جاسم بريف درعا مستودعات تحت الأرض، تحوي كميات كبيرة من الأسلحة في المزارع المحيطة بمدينة جاسم وقرب الحدود الإدارية لمحافظة القنيطرة” .
وبيّن المصدر أن الأسلحة المضبوطة شملت بنادق آلية ومسدسات حربية، بعضها مزود بكواتم صوت وقواذف آربي جي ورشاشات “بي كي سي” و “رب ك” وقناصات وقذائف مضادة للدبابات و الدروع و منصات هاون و حشوات متنوعة و صواريخ لاو ودراكون وكونكورس ورشاشات 12.7 ورمانات يدوية.
وأضاف المصدر:” أن الجهود مستمرة لملاحقة خلايا تنظيم “داعش” الإرهابي، لافتاً إلى أنه تم إلقاء القبض على إحدى خلايا التنظيم في المنطقة المذكورة.
وازدادت عمليات الخطف والاغتيال في مدينة جاسم التابعة لدرعا، وبعد تكشّف ضلوع عناصر من تنظيم داعش خلف تلك العمليات دفع الوجهاء في المنطقة لإطلاق العمل العسكري الخاطف ضد خلايا التنظيم .
وسبق أن نشر موقع “تجمع أحرار حوران” المحلي تقريراً فيه معلومات عن عدد من أمراء “تنظيم الدولة”، الذين بقوا في محافظة درعا بعد سيطرة النظام السوري عليها، باتفاق التسوية في تموز 2018، ومنهم من اعتقلهم النظام، وأطلق سراحهم لاحقاً بينما لم يقترب من بعض القيادات في التنظيم بالرغم من وجودهم على مرأى عينه، من بينهم القيادي يوسف النابلسي.
وفي الـ 20 من كانون الثاني الماضي تبنى تنظيم الدولة “داعش” 34 عملية استهداف في الجنوب السوري، قال إنها أسفرت عن مقتل 51 شخصًا، بينهم عناصر في قوات النظام السوري وآخرون متعاونون معه، يتوزعون بين محافظات درعا، والقنيطرة، والسويداء.
وقالت مصادر من المعارضة أنه “على الرغم من محاولة النظام السوري اتخاذ عناصر التنظيم في بعض المناطق ذريعةً لاقتحامها وإحكام سيطرته عليها بشكل أكبر، يحاول أبناء المحافظة القضاء على التنظيم بهدف قطع الطريق على النظام”.
ويشير الخبر الذي نشرته وكالة سانا إلى أن الأسلحة التي ضبطتها الأجهزة المعنية تعود إلى تنظيم داعش في المنطقة، لكن واقع تهريب الأسلحة في هذه المنطقة يشمل الكثير من الجهات ولا يقتصر على داعش.
ويرتبط تهريب السلاح بشكل وثيق مع الاتجار بالمخدرات على الحدود السورية الأردنية، إذ تعمل عصابات التهريب على نقل المخدرات والسلاح في أوقات مختلفة، وبات من الواضح بأنه لا يوجد مهرب في الجنوب السوري متخصص بتهريب السلاح فقط.
وتقول المصادر أن عمليات تهريب السلاح زادت على الحدود السورية-الأردنية بشكل لافت، وتورط فيها مهربون تابعون لحزب الله والمخابرات العسكرية. وفي مقابل التراخي السوري لضبط المنطقة والحدود، أخذ الأردن على عاتقه القيام بملاحقة المهربين وتجار الأسلحة والمخدرات حتى سوريا.
وينشط الجيش الأردني منذ سنوات في مجال إحباط عمليات تهريب أسلحة ومخدرات آتية من الأراضي السورية، لا سيما بعد أن تحوّلت إلى منصة لتهريب المخدرات خصوصاً الكبتاغون من قبل الميليشيات المسلحة في سوريا.
وفي الوقت عينه، تتم حماية الميليشيات المدعومة من طهران من قبل وحدات من الجيش السوري وقوات الأمن. فيما تقول إيران أن “هذه الاتهامات جزء من المؤامرات الغربية ضد النظام الإيراني”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: