توحي المستجدات في الأيام الماضية باتجاه البلد إلى الفوضى مع تفاقم عمليات السطو والسلب، ما دفع بالكثير من المواطنين الى اعتماد تدابير جديدة، كالإمتناع عن الخروج ليلاً إلا في حالات طارئة، والإمتناع عن زيارة مناطق بعيدة ونائية، وتفادي التوقف عند الصرافات الآلية في المصارف ليلاً، كما تفادي لبس المجوهرات والساعات الثمينة. وشهدت أكثر من منطقة عمليات سطو وسلب بحيث كان يجري توقيف صهاريج المحروقات بالقوة والإستيلاء عليها، والإعتداء على سائقين ينقلون حليباً للأطفال ومستلزمات طبية. وأفيد بإقدام مجهولين على استدراج أحد اللبنانيين إلى مدخل بلدة الخضر عند الطريق الدولية شرق البلاد حيث سلبوه حمولة زيت قُدِّرت قيمتها بـ20 مليون ليرة أي نحو 13 ألف دولار بحسب سعر الصرف الرسمي، كذلك جرى تداول خبر إقدام عدد من الأشخاص على سلب مواطنين الأكياس التي كانت معهم عند خروجهم من سوبر ماركت كبير قبل فرارهم بعيداً.
اليوم هناك خوف من الأسوأ ومن تدهور الأمن المجتمعي أكثر لأن هناك الكثير من الناس على حافة الجوع وهم يستطيعون أن يتحملوا كل شيء إلا جوع أولادهم، لذلك فما دام الوضع على ما هو عليه ستزداد الفوضى.