رأى النائب حسين الحاج حسن أنّ ما حصل أمس في بلدة بليدا — من قتل إسرائيل موظفًا بلديًا وإطلاق النار على مبنى البلدية، وتدمير مبنى الحسينية في بلدة عديسة، وشنّ هجمات خلال النهار على مناطق لبنانية متعددة، إضافة إلى الغارات المستمرة من قبل إسرائيل برا وجوا وبحرا منذ نحو عام، بعد إعلان وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني 2024 — يؤكد أن الجيش الإسرائيلي لم يحترم أي بند في اتفاق وقف إطلاق النار، وأن لجنة الميكانيزم شاركت في الاعتداء برئيسها الأميركي، الذي تغيّر اسمه ولم يتغيّر دوره.
وأشار إلى أنّ "كل ذلك ما كان ليحصل لولا التغطية الأميركية ومندوبيها، لا سيّما رئيس لجنة الميكانيزم الذي جال قبل أيام على الرؤساء الثلاث، وترافقت جولته مع غارات على لبنان. وقد حصل الأمر نفسه خلال جولة الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس التي شهدت خلال جولتها اعتداءات إسرائيلية، ولا نتوقع من إسرائيل أو من الولايات المتحدة خلاف ذلك، لأن الولايات المتحدة راعيةٍ لها وداعمةٌ لمواقفها".
وشدّد على أنّ "ما نريده هو دولة لبنانية جيشها يُسلّح كما يجب بالسلاح والقرار السياسي، ودولة قادرة ومقتدرة عازمة على الدفاع عن أبنائها. هذا ما لم يتحقّق فعليًا حتى اليوم؛ فالإدانة لا توقف هجومًا، والاستنكار لا يردع استمرار الاعتداءات".
ونوّه بموقف رئيس الجمهورية جوزاف عون الذي طالب الجيش اللبناني بالتصدّي لأي توغّل إسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية، لافتًا إلى أن بيانات الاستنكار المتواترة من المقامات الرسمية ومن وزير الداخلية "منطقية ومطلوبة، لكن المطلوب أيضًا دفاع فعّال عن الوطن وحملة ديبلوماسية متصاعدة ومكثفة يوميًا، وشكاوى متتابعة عن كل خرق مع متابعتها، واستدعاء السفراء المعنيين إلى وزارة الخارجية".
 
															