زار وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هيكتور الحجار مركز المبرّات لاستقبال النازحين في الدوحة – خلدة يرافقه وفد من “برنامج الأغذية العالمي” – لبنان برئاسة مدير البرنامج ماثيو هولينجورث ووفد من مكتب “اليونيسف” في لبنان يترأسه ممثل المنظمة إدوارد بيجبيدر، ووفد من الصليب الأحمر، لتفقد أحوال النازحين وحاجاتهم وتسليم المركز شحنة من المساعدات العينية.
كان في استقبال الوفد المدير العام للمبرّات محمد باقر فضل الله ومسؤولون من وحدة الإغاثة الإنسانية في المبرّات، وشكر فضل الله الحجار والوفد المرافق زيارتهم، وأطلعهم على سير العمل في المركز وفي المراكز التي افتتحتها المبرّات في المناطق المختلفة، فضلا عن مبادرة “قلبي ع قلبك” التي تستهدف النازحين في البيوت. وعرّف فضل الله بجمعية المبرّات وخدماتها وعلاقاتها المميزة بمنظمات المجتمع المحلي والدولي، لافتا إلى “الخدمة التي تقدمها في لبنان على صعيد الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين والحالات الاجتماعية الصعبة في مختلف المجالات الرعائية والتعليمية والصحية”.
واكد فضل الله أن “المبرّات وجدت لحاجة الناس، وكبرت ونمت بفضل الناس وجهود أفرادها من دون أي تمويل أو دعم من أي دولة”.
ثم عرض مدير المركز محمد غريب لكيفية الاستجابة لحاجات الأهل في مراكز المبرّات والخدمات المقدّمة للأهل النازحين، على صعيد الإيواء والغذاء والنظافة والطبابة والدعم النفسي للأطفال والكلفة التشغيلية اليومية للمراكز وحاجاتها الضرورية.
وتحدث الحجار فعبّر عن سروره لزيارة صرح من صروح المبرّات، مشيدًا بالمرجع الراحل المؤسس محمد حسين فضل الله، قائلا: “هو من كبار عظماء الطائفة الشيعية في لبنان، وأنا كنت أحرص على الاستماع لخطاباته الإنسانية أيام الجمعة وأنا المسيحي من جزين”.
ولفت إلى “دور المبرّات على صعيد جعل تكريم سيدتنا مريم عيداً رسمياً باسم عيد البشارة”، مشيراً إلى سعيه إلى تكريم علي فضل الله قبل انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، للجهود المتميزة والرسالية في العمل الإنساني الذي حافظ عليه بعد والده”.
وتحدث عن العلاقة المميزة التي تربطه بالمبرّات وممثلها الشيخ اسماعيل الزين “الذي لم يتخلف يوماً عن اي اجتماع يتم الدعوة إليه من وزارة الشؤون الاجتماعية إذ أنه لا يطلب شيئاً للمبرّات بل كانت مطالبه تتركز على الشأن العام وباقي المؤسسات، علماً أنه كان يضع فريق عمله في مؤسسة الهادي في خدمة الوزارة في حال القصور لإنجاز مهمة ما”.
وشكر للوفود المشاركة “تنظيم روزنامتهم لهذه الزيارة السريعة والتجول في لبنان على الرغم من الوضع الصعب، كذلك على التبرعات التي أحضروها”.
بدوره عبّر ممثل اليونسف في لبنان عن سعادته بالزيارة “لما للمبرّات من سمعة طيبة في المجتمع ولجديّة خدماتها التي تسعى أن تكون متميزة فيها”.؟
أما مدير برنامج الأغذية العالمية فقد أثنى على اللقاء، لافتاً إلى “اهتمامه بمؤسسات المبرّات التي تعرّف عليها خلال سنوات الخدمة مع UN في بنت جبيل، وعاين على جودة الخدمة المقدّمة في مؤسساتها”.
بعد ذلك جال الوفد على مرافق المؤسسة واطلعوا على انشطة الأطفال، ليختتم اللقاء بتسليم المساعدات من المنظمتين ووعد من الوفود بـ”توطيد العلاقة مع المبرّات لتشمل دعم مراكز النزوح وخدمات الدعم النفسي وأنشطة التعليم للأطفال النازحين، فضلاً عن المساعدات العينية للنازحين في البيوت لا سيما احتياجات فصل الشتاء، في اطار مبادرة المبرّات “قلبي عقلبك” التي تقوم بها كشافة المبرات والهيئة النسائية في المبرات ومجالس صديقات المبرات، في مناطق النزوح المتنوعة في لبنان”.