تبدي مرجعية أمنية سابقة مخاوفها وقلقها من أن ينفجر الوضع في لبنان بشكل كبير على خلفية الإنقسام السياسي والأجواء المشحونة طائفياً ومذهبياً وسياسياً، خصوصاً ما يرتبط بالواقع الإقتصادي والمعيشي المزري، حيث هناك مؤشرات لحراك شعبي قد ينطلق ويحصل في أكثر من منطقة، وهذا ما بدت معالمه تظهر بوضوح لأول مرة، إذ عادت التحركات إلى معظم المناطق اللبنانية. واللافت أن الذين نزلوا إلى الشوارع في الأيام الماضية ينضوون في أحزاب هي على خلاف مع الثورة لا بل على خصومة شديدة وهؤلاء المحازبين والأنصار الذين بدأوا يتحركون بعدما وصلت الأمور إلى حد الجوع والقهر والمعاناة.
ويكشف المصدر المذكور لموقع “LebTalks” بأن التقارير الأمنية والإستخباراتية داخلياً وخارجياً تشي بأيام صعبة قد يشهدها لبنان في هذه المرحلة، خصوصاً أن مسؤول مصري كبير تواصل مع بعض أصدقائه في لبنان محذراً من صعوبة الوضع في هذا البلد، مؤكداً بأن بلاده تتخوف من أي اهتزازات أمنية ودخولاً خارجياً على الخط، لا سيما وأن وضع لبنان مكشوف وليس هناك من سلطة أو حكومة، ولهذه الغاية فإن القاهرة تبدي مخاوفها من أي انفجار مرتقب في لبنان.
