على الرغم من أن الأشهر الأخيرة قد حققت موسماً جيداً نسبياً على الصعيد السياحي والقطاعات المرتبطة بالخدمات السياحية من فنادق ومطاعم ومهرجانات فنية، إلا أن اشتعال الحرب على الجبهة ، قد قضى على أي احتمال بتحويل هذا الزخم إلى حركة مستدامة تحقق نوعاً من السيطرة على الإنهيار الإقتصادي غير المسبوق المسجل منذ تشرين الأول ٢٠١٩.
ومع اندلاع الحرب في غزة وبدء الإعتداءات الإسرائيلية على جنوب لبنان، وتهديدات إسرائيل بتوسيع رقعة الحرب، سقطت كل الإحتمالات التي كانت قائمة على موسم أعياد حافل في لبنان ، شمل التخطيط لحفلات يحييها فنانون أجانب وعرب ولبنانيون في كل المناطق، إضافةً إلى المؤتمرات والمعارض والنشاطات السياحية المتنوعة خلال عطلة نهاية العام وعيد الميلاد المجيد.
ولم تقتصر تداعيات الحرب الكارثية فقط على قطاع الخدمات، بل بدأت مع تراجع حركة الوافدين وخصوصاً اللبنانيين المقيمين في الخارج إضافةً إلى الأجانب، فيما انخفض عدد المسافرين الوافدين من أوروبا إلى بيروت بنسبة ٣٠ بالمئة والوافدين من الخليج بنسبة ٣٩ بالمئة بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي وهي تشرين الأول.
ومع إلغاء مئات الرحلات وتراجع حركة المطار وزيادة التوتر الأمني وتحذير السفارات الغربية والأجنبية لرعاياها من البقاء في لبنان، تم إلغاء كل الحفلات التي كانت مقررة في كانون الأول المقبل وبات التركيز اليوم على السعي لتأمين استمرارية العمل في قطاع الخدمات بانتظار عودة الإستقرار من أجل الإعداد لموسم الصيف المقبل.