كثر في الآونة الاخيرة الحديث عن نية سعد الحريري الاعتذار عن تشكيل الحكومة والاتجاه الى معارضة شاملة تحضيرا للانتخابات النيابية التي من المقرر عقدها السنة المقبلة.
وفي هذا الاطار، تشير بعض المصادر الى ان الفيتو السعودي تجاه الحريري ليس إلا نتيجة لمواقفه السياسية داخلياً واقليمياً، وإنّ عدم سعيه لتسهيل عملية التأليف، اثّر سلباً على نفوذه، فلو تمت عملية التأليف لكان التعامل مع الحريري أمرا واقعاً سعودياَ ودولياً".
وترى المصادر بأنّ قرار الحريري عن نيته بالاعتذار، الذي أبلغه لبعض الافرقاء السياسيين، لم يُعرف هدفه بعد، إذ أن تحليلات عدة تحاصر هذا القرار، منها إحتمال ان يكون قرار الإعتذار مناورة سياسية بيد الحريري، او نتيجة للفيتو السعودي عليه. وإنطلاقاً من هنا إلى أي مدى سيؤثر التقارب السعودي- الإيراني على الوضع السياسي في لبنان، وعلى تفاقم التدخلات السورية في السياسة اللبنانية؟، وماذا سيكون قرار الرئيس الحريري في الفترة المقبلة؟
وعلى خط آخر ومن منظار سياسي إيجابي، رأى نائب ووزير سابق، انه في حال إعتذر الرئيس سعد الحريري، فسوف يصبح بطلاً سياسياً، خصوصاً ضمن بيئته السنّية، نتيجة التضحية به من قبل اكثرية الافرقاء، وبهذا يكون قد دفع الثمن السياسي وحده، خصوصاً بعد إعادة التواصل السعودي- السوري والمحادثات الاقليمية القائمة، لكن في المقابل ستبرز شعبيته السنيّة اكثر بكثير، وهذه النتائج ستتبلور خلال الانتخابات النيابية المقبلة، حيث سيحظى بكتلة نيابية اكبر من الحالية".
الا ان مصادر أخرى أشارت إلى ان الحريري تأخر في اعلان هذه الخطوة اذ كان يجب ان يقدم عليها بعد الفيديو الذي تم تسريبه عن رئيس الجمهورية حين اتهمه بالكذب، حينها كانت مفاعيل قراره ستكون أقوى على الساحة اللبنانية عامة والسنية خاصة.
هذا فضلا عن ان الرئيس الحريري ليس في وارد الذهاب نحو سوريا لتسوية جديدة ولذلك يتم الحديث عن نية الاعتذار وهو ما دفعه الى ابلاغ العديد من الفرقاء عن نيته الاعتذار عن تشكيل الحكومة