أوضح مصدر أن هذه الزيارة الثالثة للموفد الأميركي توم براك، وقد تكون الأخيرة واكشفت أوساط سياسية عن توجّس "حزب الله" من توجهات رئيس مجلس النواب نبيه بري، وذكَّرت بموافقة الأخير في تشرين الثاني الماضي على "اتفاق وقف الأعمال العدائية" رغم اعتراض "الحزب".
وتأتي المخاوف من أنّ بري قد يُقدِم على خطوة مماثلة بشأن خطة حصر السلاح وتسليمه إلى الدولة، عبر قرار يصدر عن مجلس الوزراء، رغم اعتراض "الحزب" على هذه الخطوة، في ظل تصاعد التوترات بين "الحزب" وحلفائه، قبل خصومه، في أعقاب جلسة مناقشة الحكومة في مجلس النواب.
وأكّد المعلومات أن براك سيتسلم اليوم صباحًا ورقة الرد اللبنانية من الرئيس جوزاف عون عون والتي تتضمن اشتراط الضمانات في الانسحاب الإسرائيلي وإعادة الإعمار مقابل الاستعداد للبحث بتسليم السلاح والتركيز على نظرية خطوة مقابل خطوة من أجل البدء بجدول تدريجي لسحب السلاح.
وأشارت مصادر متابعة إلى أن محاولات الرئيس بري لتليين موقف "حزب الله" نجحت في الشكل لكنه في المضمون بقي متشددًا، ما انعكس عدم تجاوب كلي من قبل الدولة اللبنانية في التجاوب مع المطالب الأميركية، وهذا يرفع منسوب المخاوف من ردّ الفعل الإسرائيلي بعد الجواب اللبناني.