قرّرت الحكومة اللبنانية الجمعة تسليم تاجر المخدرات الفرنسي عبد الكريم طويل، الموقوف في بيروت منذ آذار، الى السلطات الفرنسية، وفق ما أفاد مصدر حكومي وكالة فرانس برس.
وأوقف لبنان طويل في 17 آذار لدى وصوله إلى مطار بيروت بناء على نشرة حمراء صادرة بحقه عن منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول)، في إطار قضية تهريب شحنات من الكوكايين بين عدة دول. ثم أفرجت عنه بعد ثلاثة أيام بسند إقامة وصادرت جواز سفره ومنعته من السفر، لتعاود توقيفه في 22 من الشهر ذاته.
وقال المصدر الحكومي إن حكومة تصريف الأعمال التي اجتمعت صباح الجمعة “قررت تسليم طويل الى فرنسا” التي كانت طلبت استرداده.
وبحسب مصدر قضائي، فإن النيابة العامة التمييزية وبعد درس طلب استرداده “وافقت على تسليمه، لا سيما وانه مواطن فرنسي وليس لبنانياً لمحاكمته في لبنان”.
ويتعيّن على السلطات الفرنسية في المرحلة اللاحقة بعد تبلغها موافقة لبنان على تسليمها طويل، أن ترسل وفداً أمنياً الى مطار بيروت لتسلمه، وفق المصدر ذاته.
وفي فرنسا، حُكم على طويل (38 عامًا) الملقّب بـ”البروفسور”، غيابيًا في تشرين الأول 2023 لمشاركته في إدخال 720 كيلوغرامًا من الكوكايين مخبأة في شحنة آتية من البرازيل. ووصلت الشحنة من طريق الخطأ إلى شركة في قرية تقع في جنوب غرب فرنسا.
وبحسب المصدر الحكومي اللبناني، قررت الحكومة اللبنانية خلال اجتماعها الجمعة توجيه “طلب الى السلطات الفرنسية لتسليمها اللبناني جورج ابراهيم عبدالله المنتهية محكوميته” من دون الربط بين القضيتين.
وعبدالله (73 عاماً) هو أحد أقدم السجناء في فرنسا حيث حكم عليه بالسجن مدى الحياة لإدانته بالتواطؤ في اغتيال دبلوماسي أميركي وآخر إسرائيلي في 1987.
وبموجب القانون الفرنسي، بات إطلاق سراحه ممكنا منذ 1999، لكن طلبات الإفراج المشروط التسعة التي تقدم بها رُفضت.
وفي خضم الحرب الأهلية (1975-1990) في لبنان، شارك عبدالله في تأسيس ما كان يُعرف بـ”الفصائل الثورية اللبنانية المسلحة”، وهي مجموعة ماركسية موالية لسوريا ومعادية لإسرائيل أعلنت مسؤوليتها عن خمسة اعتداءات وقعت في فرنسا في 1981 و1982 وسقط في أربعة منها قتلى.