كشفت معلومات خاصة لقناة "الجديد" عن أن الانتخابات النيابية المقبلة تتجه نحو تحوّلها إلى معركة صلاحيات بين مجلس الوزراء ومجلس النواب، ما يجعل إجراؤها في موعدها الدستوري أمراً صعباً للغاية في ظل التباينات المتصاعدة حول الصلاحيات الدستورية وآلية الدعوة إلى الانتخابات.
وفي السياق، أفادت مصادر وزارية لـ"الجديد" أن رئيس الحكومة نواف سلام نجح في تحويل جلسة مناقشة حادثة الروشة إلى نقاش مؤسساتي هادئ، بعيداً عن التوترات السياسية، موضحة أنّ سلام قرّر عدم التصويت على حلّ الجمعية المعنية رغم رفع تسعة عشر وزيراً أيديهم تأييداً لذلك، وفضّل أن يُعتبر النقاش استمزاجاً للرأي لا أكثر، حرصاً على تماسك الحكومة في هذه المرحلة الدقيقة.
من جهة أخرى، أشارت أوساط دبلوماسية إلى أنّ إسرائيل ستواصل تصعيدها في لبنان بوتيرة متفاوتة، مؤكدة في الوقت نفسه أنّ المجتمع الدولي يمنح لبنان فرصة حتى نهاية كانون الأول لإنهاء المرحلة الأولى جنوب الليطاني، قبل أن تبدأ المرحلة الثانية شمال الليطاني مطلع العام المقبل.
أضافت الأوساط أنّ لبنان بدأ فعلياً في اعتماد مسار مؤسساتي واضح في إدارة المرحلة الراهنة، وهو ما برز في تقييم عمل الجيش اللبناني جنوب الليطاني، وسط متابعة دقيقة من القوى الدولية لمسار التطورات الميدانية والسياسية على السواء.