الحلو يشكر المهنئين.. ويحدد أولويات الرابطة بالمرحلة المقبلة

aroun

شكر رئيس الرابطة المارونية مارون الحلو بإسمه وأعضاء المجلس التنفيذي الجديد، الذين شاركوا في حفل تقبل التهاني في قاعة كاتدرائية مار جرجس ــ وسط بيروت، من ممثلين لرئيس الجمهورية وقيادة الجيش، والوزراء والنواب الحاليين والسابقين والمرجعيات الروحية والزمنية من أساقفة وكهنة ورهبان وراهبات، رؤساء المجالس الإنمائية والإعمارية، المدراء العامون، رؤساء النقابات والهيئات الاقتصادية والعمالية، رؤساء بلديات واتحاد بلديات والوفود الشعبية من كافة المناطق، على تهنئتهم لتوليهم المسؤولية في الرابطة المارونية، وهذه المشاركة إنما تدل على ثقتهم بالمجلس الجديد والامل الذي يعولون عليه في قدرته على إحداث نقلة نوعية فيها.

وفي هذه المناسبة، أكد الحلو أن الرابطة مقبلة على مرحلة جديدة عنوانها التجذر والتجدد، بالتزامن مع المستجدات الإيجابية التي يشهدها لبنان على كل الصعد؛ وفي هذا السياق يأمل المجلس الجديد وضع برنامج عمل يخدم آمال المجتمع اللبناني لاسيما المكون المسيحي وتطبيقه في اقرب وقت، خصوصاً وأن المجلس التنفيذي الجديد الذي يضم 17 عضواً هو متضامن ومتكافل للعمل والمثابرة لتحقيق البرنامج المُشار إليه.

ولفت الى ان نظام الرابطة يتضمن وجود 17 لجنة متخصصة تضم كل واحدة منها 15 شخصاً من المنتسبين لها حيث تنتخب كل لجنة رئيس لها بما يشكل مجموع العاملين حوالي 250 شخصاً، ما سيجعل من الرابطة خلية نحل تعمل لخدمة الأهداف على وضعناها في برنامج العمل.

وعن أبرز المواضيع التي ستسعى الرابطة المارونية للعمل عليها لما فيها الخير العام للبنان، قال المهندس الحلو:” كما ذكرت في كلمتي عندما زرنا غبطة البطريرك الراعي، سنطلق ديناميكية مَنبَتُها وأساسُها من الجذور أي الأصالة والصلابة والرؤية المستقبلية؛ لكننا لن نتوقف عند الماضي بل سننطلق منه الى الحداثة والتجدد ووسائلها ولغتها”.

أضاف: “أن تكيّف المجتمع الماروني اليوم كما سائر المكونات اللبنانية مع الحداثة ومواكبة التطور العالمي سيدفعنا لإعادة وصله بجذورنا وأصولنا التاريخية ليعود معها لبنان الى التألق، أي لبنان الفكرة التي نشأ على أساسها. وهذه الانطلاقة تتضمن العديد من النشاطات المتنوعة وفق حاجات الموارنة المنتشرين على كامل الأراضي اللبنانية، الى جانب النشاطات التي تقوم بها الرابطة كالعرس الجماعي، والمناسبات الروحية والإجتماعية وعقد الجمعيات العمومية.. كما سنتناول القضايا الوطنية والإجتماعية التي تلمس مكامن الوجع عند اللبنانيين عموماً والموارنة خصوصاً كالمشكلة الصحية للعمل على معالجتها مع المؤسسات المارونية، كما يتضمن برنامج عملنا المرتقب السعي ما أمكن لحل تداعيات المشاكل المالية المتعلقة بالتربية والتعليم لناحية كيفية تسديد الأقساط المدرسية في كافة مراحلها، والعمل على تشجيع الدخول الى الجامعة اللبنانية، مع العلم أن هناك مؤسسات محلية وخارجية تدعم الطلاب في تعليمهم؛ لكن يجب توفير خطة حكومية شاملة ومستدامة بمظلة واسعة لتأمين التعليم لجميع اللبنانيين، فنحن لا نستطيع حل مشاكل كل القطاعات في لبنان إنما سنضع جهدنا على الأقل لمساعدة المكوّن الماروني لتخفيف الأعباء خصوصاً عن الفئات المتواجدة في الجبل والقرى وبلدات الأطراف كي لا يضطروا الى بيع أملاكهم لإكمال تعليم أولادهم”.

وتابع: “لدينا أيضا مشكلة السكن للشباب التي تؤخر زواجهم بخاصة للجيل الجديد، لإفتقاره للإمكانات المالية على الرغم من بدء حلحلة هذا الموضوع مؤخرا عبر إعطاء القروض السكنية؛ وبالإضافة الى المواضيع الإجتماعية هناك قضايا وطنية سنتطرق لها في ظل التغيير الديمغرافي الذي يشهده لبنان، والعمل على تنظيم ندوات تعالج موضوع  النظام السياسي واللامركزية.. لاشك أن العمل كثير لكننا نأمل أن يكون الفعلة كثيرون لنحقق الآمال التي قد تكون أكبر من طاقتنا”.

وفيما أشار رئيس الرابطة المارونية مارون الحلو الى أن دورها ليس سياسياً، قال: “سنعمل لجعل الرابطة مساحة حوار لكل المكونات سعياً للتعاون في إيجاد حلول للمشاكل اللبنانية المزمنة والمستعصية.

أخيراًُ، شدد المهندس الحلو في كلمته على: “نريد أن نجدد الأمل ونعيد الثقة الى اللبنانيين بوطنهم، وبالتالي إعادة وهجه وتألقه الذي فقده في السنوات الأخيرة بحيث يفتخرون بإنتمائهم للبنان فلا تعود الهجرة ملاذهم المفضل”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: