بدا واضحاً أنه ليس هناك من انتخابات رئاسية قريبة، ما تبدّى من خلال اللقاء الخُماسي الذي انعقد في الدوحة، الى أمور كثيرة تشي بأن أمد الشغور قد يكون طويلاً في حال لم تنضج أي تسوية وفق معلومات ومعطيات لموقع LebTalks، ولكن السؤال المطروح ماذا جرى في الدوحة؟ هل طار الحوار الذي يدعو اليه الموفد الفرنسي الرئاسي جان ايف لودريان؟
هنا تؤكد أكثر من جهة سياسية معنية تابعت كل مفاصل السياسة اللبنانية منذ السبعينيات الى اليوم لــLebTalks قائلة إن الطائف هو الدستور والسلم الأهلي في آن، وجاء بعد حروبٍ طويلة ودامية وعقدٍ وطني وبتوافق دولي وإقليمي، من هنا السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا الدعوة الى الحوار اليوم ليطالب هذا الفريق بمؤتمر تأسيسي وذاك بالمثالثة فندخل في جدلٍ بيزنطي عميق وصراعات ونزاعات، فالمسّ بالطائف يؤسس لمرحلة جديدة من الصراعات والحروب، لذلك يجب تنفيذه والالتزام به، والمشكلة هي بعدم تنفيذ بنوده ولهذه الغاية فإن الدعوات للحوار هي مضيعة للوقت وصرف النظر عن الاستحقاق الرئاسي، فالمملكة العربية السعودية بذلت جهوداً جبارة وحثيثة من أجل الوصول الى الطائف، لذا مؤتمر الطائف الذي عُقد في الأونيسكو عبر جهود السفير السعودي الدكتور وليد البخاري، والذي جمعَ كل الأقطاب اللبنانية بكل تلاوينها إنما هو تأكيد المؤكد على أن الطائف باقٍ ومستمر والتعرّض له في مثل هذه الظروف بمثابة الانتحار.
