الخروج المشرّف” للرئيس من بعبدا؟

صمت عون معبر

لا شك أن خروج الرئيس ميشال عون من بعبدا رئيساً سابقاً سيشهد احتفالية مشابهة في الشكل لدخوله إلى القصر رئيساً منتخباً بعد حوالي ثلاثة عقود من الحلم المتسلسل بعد الخروج الأول تسللاً من القصر مع أولى ساعات صباح “١٣ تشرين” بانتظار تحديد ساعة الخروج الثاني يوم “٣١ تشرين”.

من المؤكد أن المراسم البروتوكولية لوداع الرئيس ستكون مكتملة الأوصاف، ولكن الإحتفالية الشعبية المقتصرة على مناصريه ونواب تكتل “لبنان القوي” لا يمكن اعتباره “خروجاً مشرفاً” ومن المرجح أن يغادر الرئيس قصر بعبدا مفتتحاً إقامته في منزله الجديد في الرابية خلال ساعات النهار لتفادي عتمة الشوارع وحفر الطرقات على أمل عدم نشوء أزمة محروقات أو طحين حتى ذلك الحين فيصطدم بطوابير الإنتظار في “الدولة النفطية”.

سيعبر موكب العودة إلى قواعده غير سالماً بعد سنوات ست عجاف، وقد يخطب في الجماهير عن مراسيم النفط والترسيم ويسمع التصفيق والهتافات وعبارات التأليه والتبجيل الطاغية على أنين المرضى وصمت الجائعين وصرخة المودعين ولكن ذلك لن يحجب حقيقة “الدخول المشرّف” بتأييد وطني وانحسار “الخروج المشرّف” إلى حدود تأييد التيار الوطني الحر.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: