✒️كتبت كريستيان الجميّل
في إطار الحراك الدبلوماسي المكثف الذي يشهده لبنان، تؤكد مصادر سياسية مواكبة أن لا مبادرة جديدة يحملها وزير الخارجية المصري سامح شكري في جعبته، بل تأتي جولته في إطار التأكيد على إبداء القَلق الكبير من جراء الوضع في لبنان والمخاوف من الإنهيار الحتمي من قِبل الحركة الديبلوماسية الإقليمية والدولية، مع تأييد المبادرة الفرنسية و طرح موصوع الحياد الذي تقدم به البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي.
وتفيد المصادر عينها أن المطلوب هو التجاوب مع هذه المبادرات وتشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن، كل ذلك تحت سقف الدستور وإتفاق الطائف، مع الإشارة الى أن رئيس الدبلوماسية المصرية، الذي إستثنى حزب الله والوزير جبران باسيل من جولته للمرة الثانية على التوالي كما في المرة السابقة، لم يقدم أي تبرير أو تعليل لهذا الإستثناء.
مصادر التيار الوطني الحر لم تعلّق رسمياً على الزيارة ولكنها تساءلت عما إذا كانت الدولة المصرية هي فعلاً على مسافة واحدة من كافة الأطراف في لبنان كما تقول ؟
المصادر تؤكد أن هذا الإستثناء لطرفين أساسيين في لبنان، حزب الله والتيار الوطني الحر، لا بد أنه يصب في إطار السياسات و الخلافات التي تشهدها المنطقة حول الملف الإيراني و يده الطولى في لبنان.