٢٧ حزيران ٢٠١٠، تاريخ لن ينساه المؤمنون الذين تقاطروا من كل حدب وصوب الى دير مار قبريانوس ويوستينا في كفيفان ليشهدوا على حدث تطويب الاخ اسطفان نعمة وفي قلوبهم شوق الى قديس جديد من لبنان بعد شربل ورفقا والحرديني.
منذ ذلك اليوم واللبنانيون يلتجئون الى هذا الطوباوي اللحفدي طالبين نعمه وشفاعته، وقد عرف بالتواضع والتقوى والاستقامة وبذل نفسه في خدمة الغير ولاسيما الفقراء منهم. كان يوزع يومه بين العمل والصلاة وامضى حياته في ممارسة الفضائل مبرهناً ان القداسة لا تتطلب العلم والمعرفة انما هي فعل ايمان وطريقة عيش.
ردّد الطوباوي في حياته عبارة "الله يراني، فلا بعد ولا نور ولا ظلام يحجبني عنه" فكان دائماً تحت انظار الرب في كل اعماله متأملا بآلام المخلص. وقد تمت بشفاعته شفاءات واعاجيب عدة.
اليوم وفي الذكرى الثالثة عشرة لتطويبه، فلنتأمل في تلك العبارة التي يفترض ان تسيّر افعالنا واقوالنا، التي وان كانت مخفية على البشر فهي حتماً مرئية لدى الله. ولنتقد بخطى الطوباوي النائم في كفيفان بجسده السليم غير المتحلل طالبين شفاعته كي يحفظ الله وطننا لبنان وهو العالم باوجاعنا وفساد مسؤولينا.
