الرئاسة عالقة بين الاوراق البيضاء وغياب النصاب... والاهتمام يتجه نحو الناقورة

_dsc1667_jpg

بعد جلستين لإنتخاب رئيس للجمهورية لم تطلقا العنان حتى للاتفاق على إسم مرشح واحد ، لا عند الفريق الممانع، ولا عند الفريق المعارض، توحي الاجواء بأنّ الاهتمام الان ينصّب في إتجاه الناقورة، في إنتظار الاجراءات المتممة التي ستنقل الملف الى مقر اليونيفيل، حيث يفترض ان تتم عملية تبادل الوثائق الموقعة بين الجانبين اللبناني والاسرائيلي، وايداعها الادارة الاميركية تمهيداً لنقلها الى الامم المتحدة. وهذا يعني انّ الاهتمام ليس في إتجاه ساحة النجمة او القصر الجمهوري، فالملف اُرجئ الى ما بعد العام المقبل، في حين ستتواصل المسرحيات والسيناريوهات المعروفة، التي ستتنقل بين الاوراق البيضاء والملغاة وغياب النصاب، الى حين تستوي الطبخة، ويصل الرئيس المرتقب على اجنحة الخارج بهدوء ، مع تسوية ترضي الجميع، في ظل معلومات من مصادر وزارية سابقة، على إطلاع بما يجري على الساحة الدولية المهتمة بلبنان، بأنّ اتفاق الترسيم سيساهم بعد فترة وجيزة في وصول التسوية الرئاسية، وسوف يكون حاضنة لها، كما ألمحت الى إمكانية تأليف الحكومة فجأة، وقبل الخامس والعشرين من الجاري، وفق ما سمعت من دبلوماسي غربي طمأن بأنّ الحلول تقترب جداً.

الى ذلك كشف مصدر دبلوماسي عربي، بأنّ اتفاقية الترسيم لا بدّ ان تؤدي الى حلحلة بعض الملفات الداخلية اللبنانية العالقة، ناقلاً إرتياح الجامعة العربية إزاء الانجاز الذي تحقق، لانه سيؤدي الى الاستقرار الامني، وبالتالي سيفتح مجالات عديدة من شأنها الحد من الازمات والانهيارات المتتالية في لبنان.
وامل المصدر بأن تؤدي هذه الايجابية الى الحد من خلافات الافرقاء السياسيين المتنازعين، للتوافق حول الاستحقاقات المرتقبة، خصوصاً الرئاسية والحكومية، واشار الى انّ الجامعة العربية اوعزت رسائل في هذا الاطار الى المسؤولين اللبنانيين، الذين عليهم وحدهم تلقف الفرص، وإستثمارها لتخليص وطنهم من المخاطر قبل فوات الآوان.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: