اكد رئيس الجمهورية جوزاف عون ضرورة أن "يرفع لبنان وبلغاريا التبادل التجاري بينهما وينشطا منتدى رجالِ الأعمال اللبنانيين والبلغاريين". ونوه بالاتفاق على دعمِ الجيشِ اللبناني وبأهميةِ التعاونِ القضائي والجنائي الثنائي خصوصاً في ملفِ انفجارِ مرفأ بيروت "الذي نعتبرُه قضيةً وطنية، ولا تراجعَ عن تصميمِنا على كشفِ ملابساتِها وجلاءِ حقيقتها".
وإذ شدد الرئيس عون على "أنّ مهمةَ جيشِنا مصيرية، لأنّ عليه وحدَه، وأكررُ، وحدَه، من دون شريكٍ له، لا من خارجِ الدولة ولا من خارج لبنان، أن يبسطَ سلطةَ دولتِنا على كامل أراضيها وحدودِها وأن يفرضَ سيادتَها الكاملة، بحيث تتوقفُ الاعتداءاتُ الاسرائيلية على أرضِنا، وتنسحبُ اسرائيلُ من النقاط التي تحتلُها"، فانه اعتبر ان "هذا ما يجب أن يترافقَ مع مسارٍ تفاوضي، نعتبرُه السبيل الوحيد لتحقيق أهدافنا الوطنية ومصلحة لبنان العليا".
اما الرئيس البلغاري رومن راديف، فأكد على جهوزية واستعداد بلاده للمساهمة في تعزيز الشراكة مع لبنان وضمان الامن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً أن بامكان بلغاريا أن تلعب دوراً مهماً في إعادة اعمار لبنان والمساهمة في الزراعة والتعليم العالي والثقافة والاستثمارات والتجارة.
وأشار الى التوافق على أهمية التعاون في المجالين العسكري والأمني الثنائي، مؤكداً دعم جهود لبنان من أجل إقامة السلام والامن والاستقرار في الشرق الأوسط.
مواقف الرئيسين عون وراديف جاءت في خلال مؤتمر صحافي مشترك عقداه بعد محادثات ثنائية استمرت ساعة وربع الساعة، وأخرى موسعة تناولت سبل تعزيز العلاقات بين البلدين حضرها عن الجانب اللبناني: وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، سفيرة لبنان في بلغاريا السفيرة رحاب أبو زين، المستشار الشخصي لرئيس الجمهورية العميد المتقاعد اندريه رحال، والمستشار السياسي جان عزيز، والمستشار ورئيس مكتب الدراسات العميد الركن الطيار زياد هيكل، ومدير الاعلام رفيق شلالا.
اما عن الجانب البلغاري فشارك في المحادثات: السفير لدى لبنان ياسين توموف، والامين العام لوزارة الخارجية روسي ايفانوف ومدير الرئاسة غالب دونيف وامين عام الدفاع ديمتري سترونافوف، المستشار العسكري الاميرال ميتكو بيتيف، ومدير الاعلام كيريل اتاناسوف ومدير الشؤون القانونية بلامين اوزونوف.

