عقد رئيس الجمهورية جوزاف عون مؤتمراً صحافياً مشتركاً مع نظيره القبرصي Nikos Christodoulides في نيقوسيا، عقب لقاء ثنائي جمعهما في القصر الرئاسي، أكدا فيه على عمق العلاقات بين البلدين وضرورة تعزيز التعاون في مختلف المجالات.
وأعرب الرئيس القبرصي عن تقديره الكبير للبنان، قائلًا: “نثمّن دعم لبنان الثابت لقضيتنا القبرصية في المحافل الدولية، ونقدّر زيارة الرئيس عون التي تحمل دلالات تاريخية وديبلوماسية عميقة”.
أضاف: “ندعم مقترح إشراك لبنان في المجالس الأوروبية، ما يتيح له إيصال صوته وعرض رؤيته أمام الشركاء الأوروبيين”.
وفيما شدّد على أهمية احترام القانون الدولي والعمل على تهدئة التوتر في المنطقة، أكد أن بلاده “تسعى لتكون شريكًا ثابتًا في دعم السلام والاستقرار”، مشيرًا إلى دعم أي مبادرة تهدف إلى وقف إطلاق النار في غزة وتحرير الرهائن.
من جهته، ألقى الرئيس جوزاف عون كلمة وجدانية أكّد فيها على الرابط التاريخي العميق بين لبنان وقبرص، قائلًا: “نحن بلدين توأمين جمعنا المتوسط، وتشاركنا التاريخ، وتحولنا إلى ملجأ لكل من ينشد السلام والحرية”.
أضاف: “ما يجمعه التاريخ والجغرافيا لا تفرّقه الحسابات، وهجراتنا المتبادلة عبر القرون أثبتت ذلك. البحر والحدود والهجرة والتعليم والاتصال، كلها قضايا مشتركة، ويجمعنا كذلك عشرات الآلاف من اللبنانيين المقيمين في قبرص”.
وختم الرئيس عون كلمته قائلًا: “الاثنان، لبنان وقبرص، أعطيا العالم الأداة لنشر عطر الرجاء، وهذا ما نعمل له معًا كل يوم”.