اختُتم الريسيتال الميلادي الأطول في العالم بعنوان "نرنّم عمّانوئيل"، بحضور البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الذي أكّد في كلمته الختامية أنّ عيد الميلاد هذا العام يُعاش بملئه الروحي، في إطار مسيرة إيمانية عميقة تتجاوز الزمن إلى الرسالة.
وقال الراعي: "نعيش هذا العام عيد ميلاد بملء، وقد دخلنا في مسيرة روحية عميقة لا تقتصر على 170 ساعة من الترتيل، بل تنطلق من فكرة عمّانوئيل معنا"، معتبرًا أنّ هذا الريسيتال يُكمّل الفرح الذي عاشه اللبنانيون مع زيارة قداسة البابا إلى لبنان.
أضاف أنّ الرسالة الأساسية لهذا الحدث هي بناء السلام ونبذ الحروب، مشدّدًا على ضرورة الانتقال من مناخ الصراع إلى ثقافة الحوار واللقاء.
وفي هذا السياق، قال الراعي إنّ قداسة البابا وضع ثقته باللبنانيين، وهي ثقة بالنفس وبإرادة بناء السلام، وبالوطن وعدم التخلّي عنه. وأشار إلى أنّه بعد الزيارة البابوية لم تعد تُسمَع طبول الحرب، بل بدأ الحديث عن مفاوضات سلام، داعيًا إلى التخلّص من لغة الحرب واعتماد لغة السلام، لأنّ تمني السلام هو الخطوة الأولى للوصول إليه.