استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الديمان، وزيرة الشؤون الاجتماعية حنين السيد، في حضور المطرانين بولس الصياح والياس نصار والمدير العام للتربية فادي يرق الذي يقوم بزيارته الدورية للبطريرك، إلى جانب الخوري جورج يرق.
وكان اللقاء مناسبة لعرض الأوضاع العامة، والبحث في خطة عمل الوزارة.
وبعد اللقاء، أعربت السيد عن سعادتها بالزيارة ولقاء البطريرك، وقالت: "لي الشرف اليوم، أن أكون في أول زيارة الى الديمان في هذا الموقع الرباني ولقاء غبطة البطريرك والتعرف إليه عن قرب".
أضافت: "تحدثنا في أمور عدة وبخاصة التعاون بين وزارة الشؤون والبطريركية المارونية عبر مؤسساتها الاجتماعية التي تدعمها الوزارة والتي نعمل على تعزيز التعاون معها لمساعدة المسنين وأصحاب الاعاقة والاطفال والنساء المعنفات وكل المجالات التي تعنى بها الوزارة".
وتابعت: "لدينا تعاون حميم مع البطريركية المارونية في هذا المجال. ونفتخر بهذا التعاون وبالتعاون القائم مع الكنيسة ودار الفتوى وما شاهدته بالامس في طرابلس ضمن مشروع "فرصة للشباب المدمنين يؤكد التعاون".
كما اردفت: "تحدثنا أيضاً عن موضوع النزوح السوري، واطلعت غبطة البطريرك على التطورات التي أنجزتها الحكومة ضمن خطة العودة والتي باتت تحقق أرقاما جيدة على الأرض بعد عودة 170 الف نازح الى سوريا و70 ألفا سيعودون قريبا. كما تطرقنا الى موضوع الشبيبة والتعاون الذي سنستحدثه بين الوزارة والبطريركية".
في إطار آخر، التقى الراعي، مدير مكتب قناة "الميادين" في بيروت روني الفا ومدير العمليات في المكتب مارون عساف، اللذين نقلا اليه تحيات المدير العام للقناة غسان بن جدو، مؤكدين ان "المحطة تحرص على التنوع الثقافي ومنفتحة على كل الاطياف والتوجهات ومعنية بالقيم العليا التي تعبر عنها الشعوب في كل انحاء العالم".
أضافا: "ان مكتب بيروت يعمل ويتصرف ضمن ثقافة التنوع، آملين التواصل الدائم مع صاحب الغبطة. وكان تشديد على الحرص على الوحدة الوطنية اللبنانية ووجوب تعزيز التواصل بين جميع الأفرقاء لما فيه مصلحة البلاد."
كما أكد الفا بعد اللقاء، رداً على سؤال: "أشرنا لصاحب الغبطة، ان التنوع يجب ان يصان في لبنان وان يكون خارج الخلافات والاصطفافات الطائفية والمذهبية. ونحن على ثقة ان مواقف البطريرك نابعة من حرصه على سيادة لبنان واستقلاله وحياده وهذه الأمور كلها قابلة للنقاش. وعلينا جميعا ان نشترك في النقاش حولها كي نخرج الى التسوية المرتجاة".