الراعي يضع الاصبع على الـveto و"الثنائي" يسارع للرد

IMG-20230115-WA0004

ما كاد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ينهي عظة الاحد التي تناولت في ما تناولته استحقاق رئاسة الجمهورية وسلطت الضوء على "مخطط قيد التحضير، لخلق فراغ في المناصب المارونية والمسيحية"، حيث إنتقد في عظته أن "المجلس النيابي مقفل على التصويت، متلطياً وراء بدعة الإتفاق مسبقا على شخص الرئيس، وهم بذلك يطعنون بالصميم نظامنا الديمقراطي البرلماني (مقدمة الدستور "ج")، ويقلدون ذواتهم حق النقض. على هذا او ذاك من الاشخاص"، حتى سارع الثنائي الشيعي بالرد على لسان المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان كالعادة بحيث أصدر بياناً بعد نحو ساعتين ولم ينتظر حتى مناسبة او خطبة الجمعة.

بيان قبلان الذي لم يخلُ من مفاهيم ومصطلاحات كالحرب الاقليمة والكونية على لبنان و "التدويل" ومن "أمركة القرار السياسي"، خلص الى توجيه تحذير بنكهة التهديد والتخوين ليس فقط للقيادات السياسية وبل للروحية أيضاً عبر القول: "الحل ليس برجم بعضنا ولا بالقطيعة السياسية والطائفية ولا بالإستنصار الدولي ولا باستضعاف الدولة والطعن بقوتها وهيبتها (…) بل بالإتفاق اليوم قبل غد على رئيس مصالح وطنية عبر مجلس النواب، والإتفاق على رئيس وطني ضرورة وطنية عليا بسبب الحضور الدولي الصارخ والإنقسام السياسي الحاد على الخيارات الوطنية، وحين تكثر العواصف يجب حماية لبنان عبر المجلس النيابي لا فتحه للعواصف والإنتحار السياسي. فالبدار البدار لأننا أمام لحظة كوارث لا سابق لها، وقد أعذر من أنذر".

بوضوح وصريح العبارة يرفض البطريرك "بدعة الإتفاق مسبقا على شخص الرئيس" و"الطعن بالصميم نظامنا الديمقراطي البرلماني" مستخدماً مقولة "حذار حذار"، والرد يأتي بالمباشر بالتمسك بـ" بالإتفاق اليوم قبل غد على رئيس مصالح وطنية" وبـ"أعذر من أنذر"!!!

فالى متى تستمر "الشيعية السياسية" بالضغط وإستخدام الـVeto لفرض أرائها على كافة الشركاء في لبنان عوض الرضوخ للدستور وإحترام أبسط مقومات الديمقراطية التي إلتزمت بها المكونات لدى بناء الوطن؟

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: