تبقى الساحة المسيحية وحدها ملكة على عرش الانتخابات النيابية، لذا تتحضّر بقوة لخوضها، في ظل سخونة سياسية لافتة، لانّ معظم الاحزاب المسيحية تترّقب بحذر، لان المفاجآت واردة، وفق ما تقول في كواليسها، لكن على ارض الواقع الكل اعلن انتصاره قبل بدء المعركة في منتصف ايار المقبل، منعاً لتفاقم الاحباط في نفوس الحزبيين والمناصرين.وفي هذا الاطار هنالك معركة في دائرة بعبدا على المقعد الماروني الثالث، لانّ المقعدين المارونيين الاول والثاني حُسما لمصلحة بيار ابو عاصي وآلان عون، فمن سيكون الثالث؟ هل هو كميل دوري شمعون ام العميد خليل الحلو ؟وفي دائرة بيروت الاولى وتحديداً الاشرفية، لمَن سيكون المقعد الماروني، لنديم الجميّل ام ايلي اسود ام جورج شهوان؟.الى ذلك تبرز المقاعد المارونية ضمن المعارك القائمة والمرتقبة خصوصاً في كسروان، وتحديداً على المقعد الخامس الماروني الذي سيشكل مفاجآة، فيما المقاعد المارونية الاربعة محسومة، لصالح ندى البستاني وفريد هيكل الخازن وشوقي الدكاش ونعمة افرام.
كما تسجّل معركة طاحنة على المقعد الماروني الثاني في البترون، بحيث تتجه الأنظار بقوة الى هناك، لانّ ظروفها تختلف اليوم عن السابق، في ظل غياب الاصوات السنيّة المؤيدة للرئيس سعد الحريري، والتي كانت ترجّح اتجاه المعركة، وفي الدائرة عينها أي الشمال الثالثة، هنالك مخاوف ايضاً على المقعد الماروني الثالث في زغرتا.كذلك الامر بالنسبة الى عروس البقاع زحلة، التي تتحضّر لأشرس المعارك الانتخابية وهي بدأت قبل غيرها، من خلال رسم صورة التحالفات بطريقة خفية قبل اشهر من الاستحقاق المنتظر، لكن الحماوة بارزة بين مرشحي "القوات" و"التيار الوطني الحر".
وفي هذا السياق، تبرز معركة القوات اللبنانية عن المقعد الماروني في دائرة بعلبك- الهرمل، الذي يشغله النائب أنطوان حبشي، في ظل مبارزة انتخابية مع الثنائي الشيعي، من هنا يُطرح السؤال هل سيخرق حبشي هذا المقعد من جديد على غرار ما حصل في انتخابات العام 2018 ؟ بحيث شكّل فوزه انتصاراً كبيراً للقوات في منطقة انتخابية صعبة جداً. وفي الختام يبقى السؤال الواقعي، هل ستحصل مفاجآت؟، لننتظر ليل 15 ايار ...