الملف الرئاسي ما زال يدور في حلقة مفرغة، ولا جديد تحت شمس هذا الاستحقاق سوى بورصة من الاسماء ترتفع اسهمها تارة وتنخفض تارة اخرى. ولكن يبقى اسم سليمان فرنجية اكثرها تداولاً، فالفريق الداعم له والمتمثل بالثنائي الشيعي يروّج بأن ظروف وصوله الى الرئاسة باتت افضل بعد الاتفاق السعودي- الايراني والزخم الفرنسي القائم. فهل فعلا يعتبر فرنجية الاقرب اليوم في السباق الى بعبدا؟
ناشر موقع السياسة رامي نعيم لا يرى في حديث لـ LebTalks امكانيةً لوصول رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الى قصر بعبدا، معتبراً ان حظوظه صفر بالمئة. واشار الى ان الموضوع لا علاقة له بشخص فرنجية انما بالخط السياسي الذي يسير به، والموافقة على اسمه مستحيلة بالنسبة لحزبي القوات والكتائب وبالنسبة للتغييريين ولفريق 14 آذار، امّا لناحية التيار الوطني الحر فالموضوع له علاقة بموقف مبدأي اعلنه جبران باسيل والداعي الى محاربة الفساد ومنع وصول من هو جزء من المنظومة الى قصر بعبدا، والا تكون مواقفه مناقضة لسلوكه السياسي، ويكون قد اثبت ما اعتبرته ثورة 17 تشرين بأنه ضمن المنظومة الكبيرة، ولهذا السبب لن يقبل باسيل بدعم فرنجية كما لن يقبل فريق المعارضة والتغييريين به لو مهما ضغطت السعودية.
في المقابل، لم يستبعد نعيم موافقة باسيل على مرشح آخر يكون على صورة سليمان فرنجية، لافتا الى احتمال اقناعه او ترغيبه باسم آخر يكون بمثابة فرنجية 2 لان باسيل لا يملك فيتو على مرشح من 8 آذار.
وعن حظوظ جهاد ازعور، اكد نعيم ان حظوظه اعدمها النائب محمد رعد عندما صرّح علناً برفض الحزب اي مرشح قريب من البنك الدولي، فيما حظوظ قائد الجيش العماد جوزيف عون لا تزال على حالها، فهو يملك دعماً غربيّاً كبيراً ودعماً محليّاً من فريق 14 آذار ومن عدد كبير من التغييريين، ومن المؤكد انه يملك اصواتاً اكثر من سليمان فرنجية، لكنّ وصوله الى الرئاسة بحاجة الى الثلثين وهذا ما يعيقه على حدّ قوله.
وسأل نعيم هل رَفْض سليمان فرنجية والتأكد من عدم وصوله الى بعبدا سيفتح الباب لجوزيف عون او لشخصية اخرى؟ معتبراً انه متى انتهى التداول باسم فرنجية، سيُفتح عندها نقاش جدي حول من سيكون الرئيس المقبل في لبنان.
