ما زال البعض في الداخل اللبناني، وتحديداً الفريق الممانع وفي صلبه حزب الله، يسعى إلى التشويش على دور المملكة العربية السعودية في لبنان والذي تنامى بشكل لافت تزامناً مع اللقاءات الفرنسية – السعودية في باريس، كذلك عبر الدور الديناميكي للسفير وليد بخاري، ما أثار غيظ حزب الله من خلال حملات من قيادييه.
في المقابل يُنقل أن أجواء اللقاء الجامع للهيئات الاقتصادية مع السفير بخاري في دارة سكنه باليرزة كانت ممتازاة ، واعتُبر من اللقاءات البارزة، خصوصا لناحية مضمون المداخلة التي أفاض بها السفير بخاري، شارحاً بالتفصيل ما تقوم به المملكة من دعم في كل من مصر والسودان والأردن ودول كثيرة، حيث تقدم الودائع والمساهمات والمساعدات.
وجاء في مداخلة البخاري أن في لبنان ثمة ظروف خاصة، فهذا البلد هو الذي فوّت على نفسه أكثر من عشرين اتفاقاً ثنائيا كان يمكن ان ترفع لبنان إلى مصاف الدول المستقرة اقتصادياً ومالياً لا بل المزدهرة، إلا أنّ العهد السابق وحزب الله هم من عطلوا هذه الاتفاقات خلال حكومة الرئيس سعد الحريري.
أضف إلى ذلك، وخلافاً لما يشاع، فإنّ الرياض لم ولن تتخلى يوماً عن لبنان إنّما لبنان هو من تخلى عن نفسه من خلال السياسات العشوائية والحملات على المملكة وتهريب الآفات والكابتاغون وسواهم، وصولاً إلى حملات بعض الوزراء، وكل ذلك أدى إلى فتور في العلاقة، لكنّ السعودية تتمنى انتخاب رئيس وطني عربي سيادي وأن يعود لبنان إلى سابق عهده. وهذا ما يشدد عليه كبار المسؤولين السعوديين والسفير البخاري الذي يؤكد دائماً في مجالسه أنّ هذه العلاقة التاريخية بين لبنان والمملكة ستبقى كما كانت في الماضي وصولاً إلى الحاضر.
