السياحة الصيفية 2023 … ماذا تعرفون عن السياحة في أنفه الشمالية؟

139971Image1

بعد إدراج وزير السياحة وليد نصار كل من رأس الملاليح ورأس القلعة ومنطقة دير الناطور في بلدة أنفه في قضاء الكورة على خارطة السياحة البيئية والثقافية والتراثية، ماذا تعرفون عن أهم الأماكن السياحية في هذه البلدة الساحلية العريقة؟

إضافة إلى اشتهارها بشاطئها الجميل وأبنيتها البيضاء وأجوائها الاستثنائية، وإلى معالمها التراثية الفريدة، تمتاز أنفه بأهمية تاريخية لأنها كانت محطّة لمختلف الشعوب التي مرّت على الساحل اللبناني. هذه البلدة العرقية اشتهرت أيضاً بصناعة الملح وصيد السمك، وقد ذُكرت أنفه في رسائل تل العمارنة التي تعود إلى القرن الرابع عشر ق.م. بإسم "أنبي"، مؤدّية دوراً بارزاً في الفترة الصليبية، إذ تمتلك المنطقة عدداً من المعالم الأثرية الشاهدة على أهميّتها، وأبرزها جدران تعود الى الفترة الفينيقية والرومانية ومعاصر لصنع النبيذ وأقنية وأدراج وآبار ومدافن محفورة في الصخور، وقطع فخارية من مختلف العصور وفسيفساء ملوّنة.

ومن أبرز المعالم التي تشتهر بها أنفه هي:

  • بيوت الضيافة وهي المكان الأهم للسيّاح والزوّار الآتين من أماكن بعيدة، والذين يسعون لتمضية إجازة ممتعة في المنطقة، هذه البيوت متوفّرة بشكل كبير في أنفه لتمضية إجازة رائعة فيها،
    وهي مصمّمة وفقاً للطراز المحلي التقليدي وموجودة بفاعلية كبيرة في المنطقة، ومن أشهر هذه البيوت: أنفاويات و Marse وÔ Fleur De Sel وإسكندر.
  • شاطئ تحت الريح

تتميز أنفه بشاطئها المعروف بـ "شاطئ تحت الريح" الذي يُعدّ من أجمل شواطئ لبنان، وهو مكان يضم عدداً كبيراً من المطاعم المطَلية باللونَين الأزرق والأبيض، والأكواخ البيضاء والجسور الخشبية والشرفات. هو مكان رائع لمحبّي الشاطئ والنشاطات والأكل البحريّ.

  • الملّاحات

تاريخياً اشتهرت أنفه بإنتاج الملح، فانتشرت على شاطئها منذ القدم، وبعد أن تراجعت هذه الصناعة مع الوقت إلى حدّ الانقراض بسبب منافسة الأسواق الخارجية لها، تحوّلت معظم الملّاحات اليوم إلى معالم تراثية أغنت المنطقة وشهرتها سياحياً.

  • القلعة

تعتبر قلعة أنفه واحدة من القلاع الفريدة في لبنان، حيث تتميز بوجود خندق محفور في الصخر يمتد حوالي خمسين متراً وعرضه يصل إلى نحو عشرين متراً، وتم تصميم هذا الخندق المنحوت يدوياً ليكون مكاناً مناسباً لبناء السفن، وأيضاً لعزل القلعة بشكل كامل عن البر، مما يعطيها شكل جزيرة بحرية.
يمكن الوصول إلى القلعة عبر جسر متحرّك لا تزال قاعدته قائمة في منتصف الخندق حتى يومنا هذا. وتظل أساسات أسوار القلعة واضحة حتى الآن، بالإضافة إلى إثنتي عشرة برجاً تمتد على طول الشاطئ حتى نهاية رأس أنفه، علماً أن المماليك استخدموا حجارة القلعة في بناء بيوت ميناء طرابلس.

  • دير سيدة الناطور

أخيراً وليس آخراً، وإضافة إلى الأماكن المذكور أعلاه، يقع دير سيدة الناطور في منطقة الحريشة ويعود تاريخ بناء هذا الدير إلى القرن السادس ق.م، وقد تهدّم بفعل الزلازل والحروب إلى أن تم إعادة بناءه وترميمه.
ويتميز هذا الدير بتصميمه الفريد، وتحتوي كنيسته على مجموعة رائعة من الأيقونات، واللوحات الجدارية المصمّمة على الطراز البيزنطي بأيدي فنانين من أوديسا.

إضافة إلى كل ما سبق، فإن أنفه تضم العديد من الكنائس التاريخية التي تحمل تراثاً يعكس ثقل المنطقة التاريخي والأثري، ومنها كنيسة سيدة الريح وكنيسة مار سمعان ومار ميخائيل وغيرها، فما هي الأماكن التي لفتتكم في أنفه، وهل ستزورون المنطقة هذا الصيف؟

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: