أطلقت جمعية “بنين”، بالشراكة مع وزارة الشؤون الاجتماعية، “حملة 10452” وهي مبادرة عابرة للمناطق والطوائف تهدف إلى دعم 10452 عائلة لبنانية، لمناسبة شهر رمضان وعيد الفصح، من الوزارة، في حضور الوزيرة حنين السيّد ورئيس الجمعية محمد يحفوفي وعدد من الداعمين الأساسيين للحملة.
بعد الترحيب، عُرِضَ فيلم قصير عن “مشروع 10452” الجامع لكل أطياف المجتمع الذي بدأ منذ أربعة أعوام والمدعوم من جمعيات محلية وعالمية ومؤسسات من القطاع الخاص ومتطوّعين.
ثم استهلّ محمد يحفوفي كلامه بشكر الوزير السابق للشؤون الاجتماعية هكتور الحجار “لعطاءاته ومدّ يد العون ولطاقم الوزارة على تعاونهم”، آملاً من السيّد “التي كانت متجاوبة معنا، أن يكون التعاون أكبر وأشمل لما فيه خدمة لشعبنا، وكلنا ثقة بمحبتها لأهلها وكفاءتها في مجال التنمية البشرية والحماية الاجتماعية”.
وقال إنّ “نحن اليوم ومن وزارة الشؤون الاجتماعية نطلق حملة 10452 التي تستهدف مساعدة 10452 عائلة متعففة والتي تتوزع بين الغذاء والدواء وكسوة العيد. إنّ رمزية إطلاق حملتنا من هذه الوزارة هو بما يمثله من تعاون بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والذي به تبنى الأوطان وتنجح المبادرات”.
ولفت إلى أنّ “ركيزة أي تنمية في أي بلد هي مؤسساته الشرعية والحكومية، ونحن في جمعية بنين جزء من المجتمع المدني، نشكل السند والدعم لهذه المؤسسات. هكذا تتسق الأهداف وتتّحد فتثمر وتنمو الأعمال وتكون النتائج مضاعفة”.
وتابع: “تجربة اللبنانيّين ليست جديدة وثقتكم بنا تعطينا دافعا للعمل أكثر وأكبر لمشاريع كلها خير وتصل لمستحقيها، لذلك ندعوكم أينما كنتم في الداخل أو بلاد الاغتراب، إلى الوقوف إلى جانب أهلكم ووطنكم. إنّ مساهماتكم يمكن أن تكون مادية أو عينية وأي شيء يمكن ان تقدموه يكون عونا لنا”.
وأعلن عن أنّ “أبواب المساعدة متنوعة ومتعددة”، داعياً المؤسسات والشركات إلى فتح أبوابها للتعاون مع متطوعي الجمعية “للمساهمة في الحملة الوطنية التي تشمل اللبنانيّين بأطيافهم وألوانهم كافة”.
وقالت السيّد: “يسرّني أن يتزامن أول مشروع أطلقه بعد تولي مهامي كوزيرة للشؤون الاجتماعية مع حلول شهر رمضان المبارك وزمن الصوم عند الطوائف المسيحية. فتزامن هاتين المناسبتين هو فرصة للتذكير بحتمية العيش المشترك وأهمية صون وحدة جميع أبناء هذا الوطن، بطوائفه ومذاهبه. كيف لا ونحن نتقاسم ونتشارك الهموم والتحديات ذاتها. إنّ مبادرة 10,452 التي أطلقتها جمعية بنين الخيرية منذ أعوام فرصة لمد يد العون لـ 10,452 أسرة لبنانية من المسيحيّين والمسلمين من المناطق اللبنانية كافة”.
ولفتت إلى أنّه “للمرّة الأولى السنة الحالية ستكون الشؤون شريكة لجمعية بنين في هذه المبادرة عبر اختيار 3000 مستفيد من ذوي الإعاقة فوق سن الـ 30 عاماً الذين تم تحديث معلوماتهم عبر برنامج تأمين حقوق المعوقين في الوزارة ويحملون بطاقة إعاقة شخصية صالحة للاستفادة من حصص غذائية أو خدمات طبية في مركز الرعاية الصحية الأولية التابع للجمعية في منطقة الحمرا”.
وأوضحت أنّ “الشراكة تأتي في إطار رؤية الوزارة التي تثمن التشبيك مع الجمعيات الأهلية الفاعلة بهدف تقديم المساعدة بشكل أفضل والمساهمة لسد الثغرات في هذا الإطار”.
وأشارت إلى أنّه “لم يكن من الممكن لهذه الشراكة أن تبصر النور لولا مكننة قاعدة البيانات الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة وتحديث بياناتهم تزامناً مع إطلاق برنامج البدل النقدي للأشخاص ذوي الإعاقة الأمر الذي يسمح بتنظيم عملية تقديم المساعدات وتفادي الازدواجية وإمكان استهداف المستفيدين وتلبية حاجاتهم بفعالية أكبر وشفافية”.
وختمت: “انطلاقاً من المظلة الرئيسية لعملنا في الوزارة ألا وهي الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية والتزام الحكومة الجديدة الإصلاح وزيادة الإنفاق الاجتماعي وتحقيق العدالة الاجتماعية من خلال إنشاء نظام حماية اجتماعية شامل يرعى الفئات الأكثر فقراً وضعفاً، أؤكد تكثيف الجهود والعمل على توسيع البرامج الموجودة في الوزارة وزيادة عدد المستفيدين منها للوقوف بجانب أهلنا في ظل الأزمات المتعاقبة التي أرخت بظلالها عليهم، وتخطي الصعوبات لتحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي والإنساني”.