الصايغ: سلاح الممانعة مصدر خطر كبير على لبنان والاخطر منه هو العقل الذي يوجهه!

News-P-615152-637712558067815788

شدد المرشح عن المقعد الماروني في دائرة "كسروان الفتوح وجبيل" على لائحة "صرخة وطن" الدكتور سليم الصايغ على أن أهمية الانتخابات النيابية تكمن في وجوب أن تُظهر وجهة نظر الشعب اللبناني التي تذهب نحو الحرية والسيادة والاستقلال.
الصايغ وفي حديث ضمن برنامج 2030 مع ألبير كوستانيان عبر LBCI رأى أن عودة سفراء الخليج إلى لبنان تدخل في إطار ترتيب الأوضاع الى ما بعد 15 أيار، فالهمّ الأكبر هو ما سيحصل بعد هذا التاريخ. 
واذ رأى ان الرئيس ايمانويل ماكرون سيفوز مجدداً في الانتخابات الرئاسية وان لحرب اوكرانيا تأثير على المشهد في الشرق الأوسط اشار الى سعي لعدم إعطاء إيران ما تطمح أن تأخذه في الملفات الاقليمية ومن هنا أهمية الانتخابات النيابية اللبنانية بالتعبير عن وجهة نظر اللبنانيين.
ولفت إلى أن الملف اللبناني ممسوك من السعوديين والفرنسيين وهذا يجب أن يعطي أملا بأن لبنان غير متروك أو ملزّم لأي محور وخصوصًا إيران وان النشاط الدبلوماسي بين السعودية وإيران في الملفات التي تعنيهم مباشرة لا سيما أمن الخليج لا يعكس مواجهة كاملة وشاملة بل ضبطاً للصراع الى حين اقفال الملفات فيكون كل منهم حجز مكانه على الطاولة كأحد رعاة الترتيبات المنتظرة".
وتابع: "إن كان هناك سان كلو ثانٍ، فيجب أن يكون الفرنسي موجودًا والأطراف الرعاة لهذا الانتقال للبنان معتبراً ان نيل القوى التغييرية الأغلبية في مجلس النواب لا يكفي وحده بل يحتاج إلى عاملين آخرين: مواكبة دولية و قدرة الضغط الشعبي لتعطيل أثر السلاح إن تم التهديد به، لذا من واجبنا أن نوفّر الظروف الموضوعية ليوضع السلاح على الطاولة والسؤال المركزي هو كيف وليس إذا".
وإذ طالب بحوار معمّق، سأل: "من سيجلس إلى الطاولة؟" مؤكدًا أن الطرح البديل يكون بإيصال كتلة وازنة، وأضاف: "لدي ثقة بأن القوى التغييرية ستحصل على الأغلبية في مجلس النواب مشيراً الى وجود طبقتين الأولى صراع سياسي لضرب المنظومة والطبقة الثانية هي مع أو ضد حزب الله، مشيرًا إلى أننا سنجلس إلى الطاولة، وموضحًا أن حزب الله باسم الميثاقية يمكن أن يعطّل لكنه لا يفرض، والأهم ان ننزع إمكانية الفرض لتنقية الساحة . وأكد الصايغ ألّا ثقة بسلاح حزب الله فهو ينكّل ولا يترك الناس تعبّر عن رأيها، معتبرًا أن السلاح الذي ينكل بالديمقراطية يخدم إسرائيل ومصالحها مشيرًا إلى أن  قضية السلاح أصبحت أن "السلاح يحمي السلاح" وليس أن السلاح يحمي لبنان
وعن السيادة قال نائب رئيس حزب الكتائب: أن أولويتنا كانت دائمًا سيادة الدولة وقد يكون السبب في أننا مستهدفون بالاغتيالات والإقصاء والتصفية الجسدية والسياسية لأننا حجر عثرة بالتعاطي مع هذا الملف".
واعتبر الصايغ أن هناك احتلالًا ايرانيًا للقرار السياسي فالدولة غير قادرة على اتخاذ قرار خارج طهران ومطلوب منا ان نقاوم بكل الوسائل السلمية المتاحة وأهم مقاومة هي المقاومة الشخصية الفردية بدءاً بصناديق الاقتراع ".
وعن الحياد ذكّر الصايغ بأننا قدّمنا عام 2012 اقتراحًا بتعديل دستوري يذكر الحياد في مقدمة الدستور ولكنه لم يبصر النور بسبب رفض القوى السياسية له ، مشددًا على ان  الحياد مشروعنا وهو لا يتعلق بالسياسة الخارجية فقط بل يدخل في صلب الميثاق الوطني وأي مسّ به هو مسّ بالشراكة الوطنية.
وعن الاستراتيجية الدفاعية اكد انه لا بد من ثقافة قائمة على المواطنة الحقيقية وعدم الخوف من العدد، وهذا يتطلب نزع الخوف من قلوب الناس وتطوير النظام عبر اللامركزية وإعطاء الناس الفسحة لينمّوا الثقافة والخصوصية، مشددًا على أن الخوف ليس من السلاح بل في العقل الذي يحمل السلاح. 

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: