في مشهد غير مسبوق، إحتفلت اسرائيل وقيادة حزب الله بشكل متوازي ومتماهي بإنجاز مفاوضات الترسيم البحري بين لبنان وفلسطين المحتلة.
وفي حين استكملت اسرائيل معركتها الداخلية عشيّة الاستحقاق الرئاسي، اعتبر حزب الله بأنّ مسيّراته التي أطلقها لعبت الدور الاساسي في تحقيق الانجاز.
وبعيداً عن كلّ ذلك وعن حسابات الربح والخسارة وتسجيل النقاط، تُشير أوساط مطّلعة بأنّ أقوى ما تحقّق هو تظهير العلاقة التكاملية بين حزب الله من جهة واسرائيل من جهة ثانية، حيث بات “الحزب” شريكاً أساسياً مع قوى السلطة في لبنان التي اعترفت بوجود اسرائيل وبحقّها في استخراج النفط داخل حدودها البحرية تماماً كما حقّ لبنان بفعل ذلك داخل حدوده، في مشهد أشبه بـ”التطبيع البحري”.
الاوساط وصفت التطور الذي طرأ على حزب الله في مقاربة الملفات المحلية والخارجية وتحديداً العلاقة مع اسرائيل بأنّه كان متوقّعاً مع استكمال طهران المسار الانهزامي في مفاوضات الملف النووي، كما انشغال الحليف الروسي في الحرب الاوكرانية وتكبّده الكثير من الخسائر المادية والبشرية إضافةً إلى العزلة الدولية المتصاعدة بوجهه.