يصف أحد النواب البارزين المواكبين لما جرى في استشارات التكليف، بأنها مناورات سياسية وتصفية حسابات وصولاً الى قلة خبرة النواب التغييريين وضياعهم، في حين يعتبر أن التصويب كان على معركة رئاسة الجمهورية وعدم إعطاء رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أي فرصة ليمسك بزمام الأمور في البلد، وخصوصاً أنه يريد قطع الطريق على أي مرشح يريد الوصول الى الرئاسة، ويرى أن تسلمه لحقيبة الخارجية يرفع العقوبات عنه ويسيطر من خلالها على سياسة لبنان في الخارج ويساعد حزب الله بشكل أساسي في هذا الاطار، وعلى هذه الخلفية حاول أن لا يكون هناك مرشح لرئاسة الحكومة من الفريق السيادي وتحديداً السفير نواف سلام، اذ في حال حصل فراغ رئاسي فإن حكومة يرأسها سلام تستطيع من خلال علاقاته تأمين أجواء عربية ودولية لانتخاب رئيس للجمهورية، ومن هنا وان لم يسمِ التيار الوطني الحر سلام، انما كان هناك تماه مع الثنائي الشيعي وبعض النواب السنّة والتغييريين على اعتبار أن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي جاء للمرة الثانية بدعم من الثنائي الشيعي وقبة باط من التيار الوطني الحر.
