مرّت ثلاثة أشهر على اختطاف الطفلين مهند العروب (12 عامًا) وغالب العروب (15 عامًا) في مدينة بعلبك والمطلوب لإطلاق سراحهما فدية بقيمة 100 ألف دولار أميركي، عملية الخطف هذه لم تتوقّف على ذلك بل تفاقمت لتصل المعاملة للولدين بوحشية كبيرة وهي الصورة التي نشرها والد الطفلين على مواقع التواصل الإجتماعي والتي أثارت غضب الكثيرين.
وفي التفاصيل فإن عمليات الخطف في المحلّة ليست بجديدة على الإطلاق فالعائلة نفسها تعرّضت أكثر من مرّة لخطف لأبنائها واسترجاعهم بدفع الفدية آخرها كان 40 ألف دولار وهذا ما شجّع الخاطفين، بحسب العائلة، لخطف بقية الأولاد هذه العائلة التي تدير عددًا من المحلات في بعلبك باسم "ماجد" وعلى الرغم من أن والد الطفلين يوضح أن هذه المحلات هي لعدد من أفراد عائلته الذين افتتحوا هذه الأعمال التجارية تحت نفس الاسم في محاولة لتشكيل سلسلة متواصلة منتشرة في مناطق عدة إلا أنه من الواضح أن الخاطفين اعتقدوا أن الوالد يملكها جميعًا، وبحسب العائلة فإن الخاطفين معروفون وعناوينهم معروفة وهي عصابة متكاملة يعمل فيها أعضاء من لبنان وسوريا ولذلك يتم تهريب المخطوفين إلى سوريا وهذا ما حصل مع الطفلين لذلك توقّفت السلطات اللبنانية عن البحث بحجة أنهما محتجزين خارج سيطرة السلطات اللبنانية ، الأمر الذي يثير مخاوف العائلة في ظل عدم قدرتها حتى الآن على تأمين الفدية، بالرغم من أن السلطات قادرة أقلها على التنسيق مع الحكومة السورية لاسترجاع الطفلين.
وبحسب العائلة أيضا فإن "حزب الله" لم يتدخّل في الموضوع وذلك لأن الوضع مرتبط بالعشائر ويمكن أن يؤدي إلى قتال دموي أو زعل من إحدى الطرفين ذلك لأن الخاطفين ينتمون إلى إحدى العائلات المعروفة بانتمائها للحزب ولديهم ارتباط كبير بقياداته.
