لا زالت العلاقات اللبنانية-السعودية، تراوح مكانها في ظل ترهل العهد والحكومة ومؤسسات الدولة وسطوة حزب الله الذي يسيطر على مفاصل البلد ويقوض أمنه واستقراره، في ظل معلومات عن توجهات أعطاها الحزب لنوابه وقيادييه وحلفاؤه من أجل التصعيد بوجه الرياض والخليج قبل مؤتمر وزراء الخارجية العرب وبعده، وذلك ما ظهر جلياً من خلال إعلامه الذي أخذ ينسج السيناريوهات ويفبرك أخباراً لا صحة لها، وتحديداً عن دور المملكة العربية السعودية في الإستحقاق الإنتخابي، وهنا ينقل أحد المقربين من المملكة لموقع "LebTalks"، إلى أن الرياض لا تتدخل بالشأن الإنتخابي على الإطلاق ولا في أي مفصل سياسي أو استحقاقات ما على الساحة اللبنانية وهذا أمر محسوم، فهي أعلنت عن ثوابت لإعادة ربط العلاقة مع لبنان من خلال إعلان جدة وكذلك الورقة التي حملها معه وزير الخارجية الكويتي الشيخ ناصر أحمد الصباح، دون إغفال تغريدات السفير السعودي في لبنان الدكتور وليد البخاري، التي تحمل دلالات لها أهميتها ويبنى عليها حول مسار هذه العلاقة، على خلفية ما يقوم به حزب الله من إعتداءات إرهابية على المملكة عبر دعمه للحوثيين الذين يقصفون المنشآت المدنية والحيوية في السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.ويبقى أخيراً، أن العودة إلى هذه العلاقة بين بيروت والرياض، لم يأت في هذا الزمن والعهد الحالي والحكومة، بإعتبار دور حزب الله هو الطاغي على الدولة اللبنانية وفي ظل تحالف للعهد وتياره مع حزب الله والسيطرة الإيرانية على الساحة اللبنانية، في حين المطلوب أن يعود لبنان إلى محوره العربي ويتم الإلتزام باللاءات والمسلمات من خلال إعلان جدة.
