أشار ” مجلس القمصان البيض” في بيان أنه” بعد مُضي ١٠ أشهر على فاجعة تفجير الضمير التي كبّدت لبنان واللبنانيين خسائرَ فادحة، بالاضافة إلى الإنهيار الإقتصادي الحاصل، وصلنا إلى قعر الإنهيار في القطاع الصحي، لذلك تُطلق مجموعة القمصان البيض صرخة التحذير نتيجة قتل هذه السلطة لمرضانا بالموت البطيء حيث انقطع أكثر من ٣٥٠ دواء أساسي للأمراض المزمنة، وحتى اليوم لا نعلم سبب فقدان هذه الكمية الهائلة من الأدوية، وذقنا ذرعاً بالأعذار التي يعطونا إياها، فتارةً يضعون اللوم على المستورد، وتارةً على عدم تحويل المصرف المستحقات للمستوردين، وتارةً على المهرّبين من دون أن يرمي المعنيّون حجراً واحداً للقبض على المهرّبين وسجنهم.
وأضاف البيان: الصاعقة الكبرى التي ستتفجر قريباً في المستشفيات هو عدم توفّر البنج نتيجة عدم وجود الشفافية الواضحة في دعم المواد الطبية إذ إننا نستخدم اليوم المخزون الموضوع في مستودعات المستشفيات لتلبية العمليات الطارئة كما إن المستلزمات الطبية باتت شبه مفقودة، بالإضافة
الى تهريب الدواء غير الشرعي إلى لبنان من دول غير واضحة المنشأ ومن دول غير مرجعية لدولتنا، وهذا ما يعكس الخطر الكبير المقبل عندما تملأ هذه الأدوية صيدلياتنا في القريب العاجل.
وتابع البيان : في مقابل كل هذه الكوارث المتعددة، الدولة تقف متفرّجةً ومكتوفة الأيدي، فوزارة الصحة، التي من جرّاء سوء إدارتها للوباء توفّي أكثر من ٧٠٠٠ لبناني وهي ما زالت تتغنى بإنجازاتها، ولم تضع خطة علمية شفافة لترشيد الدعم لتسّلمها إلى مصرف لبنان، و مصرف لبنان متروك لوحده ليقرّر في الأمور الطبية الذي هو بنفسه ليس لديه الخبرة الكافية ليقرر آلية ترشيد الدعم، وبالتالي ليس هناك أي تنسيق بين اللاعبين الحاليين ما يضعنا أمام كارثة حقيقية.
وختم: إننا في القمصان البيض، نرى أن الحلّ الأول هو تخطّي سياسيات هذه الدولة الفاشلة والمفلسة وعلينا اليوم المضي في مشروع إنقاذي موازي للدولة من خلال المراكز الطبية الجامعية والمستشفيات الحكومية وبالتعاون مع الجيش، لأنه المؤسسة الوحيدة التي أسّست لسياسة صحية استطاعت بها حماية العناصر بالتمويلات الخارجية التي وصلت إليهم. كما إن الجيش هو المؤسسة الوحيدة التي لديها ثقة داخلية وخارجية، وبالتالي من خلال هذا التنسيق يجب توزيع المعدات والأدوية التي تخلص حياة المرضى حتماً مثل: بطاريات القلب، رصّورات القلب، أدوية البنج، أدوية الأمراض المزمنة والسرطان، وغيرها من الأدوية والمعدات الأساسية حيث تُحيي العجلة الصحية ونحمي المواطن اللبناني من الموت البطيء من خلال الخطة الصحية الطارئة.
ودعا المجلي أطباء القمصان البيض وبطريقة طارئة جميع الأطباء في المستشفيات في لبنان إلى الإضراب التحذيري يوم الخميس في ١٠ حزيران الجاري بين الساعة ١٢ والواحدة ظهراً