“القوات” تتحرّك: لن يعود لبنان للسجن الكبير

Doc-P-807905-637526422442038735

لافتة كانت كلمة رئيس “القوات اللبنانية” سمير جعجع حول تحديد الخيارات المتاحة للبنانيين بين إثنتين، الحفاظ على ما تبقّى من لبنان أو العودة إلى السجن الكبير.

كلمة جعجع التي جاءت خلال إطلاق حملة حزبه للانتخابات النيابية، أضفت على الاستحقاق القادم الطابع المصيري والبعد الوجودي، خاصة عندما اعتبر أنّ المواجهة تكمن في تمسّك اللبنانيين بسيادة بلدهم وما تبقّى منها، كون الخيار الآخر سيكون حتماً تحوّل لبنان رسمياً إلى مقاطعة من جمهورية لا تتشابه مع وطن الأرز لا في الحضارة ولا التاريخ ولا القيم.

جعجع عدّد سلسلة من المحطات التي خبرتها “القوات” والتي أثبتت خلالها أنّ همّها الوحيد هو لبنان والدولة التي تحمي شعبها في حاضره ومستقبل أجياله.

وفي وقت تطرّق إلى الالغائية والسلبية في خطابات وشعارات بعض القوى، سلّط رئيس “القوات” الضوء على تصميم حزبه في السّعي لتحمّل مسؤولية استنهاض لبنان وحمايته من المشروع المعادي لهويّته، واستعداده للقيام بذلك من منطلق إيماني معطوفاً على آداءٍ متراكم وبرنامج متكامل ورؤية مستدامة ترجمها ممثّلي معراب في المؤسسات والميادين العامّة.

الارادة التي أظهرها جعجع في النيّة والقدرة على تنفيذ المشروع الوطني، لعبت دوراً بارزاً في مسيرة “القوات”، خاصة في الفترة الأخيرة، وهو ما دفعه إلى جعله ركيزة حملته الانتخابية عبر إظهار قدرة “القوات” على تنفيذ ما تعد به. فهل تنجح معراب في شدّ الرأي العام الرافض لشتّى أنواع التقليد المهترىء والسّاعي للالتفاف حول “قوّة سياسيّة” قادرة على إحداث الفرق، أو تبقى توجّهات العامة رابضة في أماكنها التقليدية المعتادة؟

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: