شكلت القوات اللبنانية في خلال فترة الاعياد، محط انتباه للعديد من المراقبين السياسيين، نظراً للاجتماعات العديدة التي أجرتها مع عدد من النواب والمسؤولين، حول موضوع الملف الرئاسي.
وفي هذا الاطار، أشار مصدر قواتي الى ان القوات اللبنانية لا تزال متمسكة باستراتيجية انتخاب رئيس الجمهورية نفسها لجهة تحميل الفريق الآخر مسؤولية الشغور، وعدم طرح مرشح جدي حتى الساعة، في حين ان المعارضة اثبتت جديتها في هذا الملف عبر التمسك بمرشح واحد ودعمه حتى النهاية، وهي تدعو الفريق الاخر الى جلسات نيابية انتخابية مفتوحة وهم يعملون على تطيير النصاب.
ودعا المصدر في حديث عبر LebTalks الى الاتعاظ مما جرى في انتخابات رئيس مجلس النواب الاميركي، الذي يؤكد ان الانتخابات يجب ان تحصل وفق هذه الصيغة التي تطرح اليوم من قبل المعارضة في لبنان، فقد اجروا ١٥ جولة وتمكنوا من انتخاب رئيس على الرغم من كل الخلافات والنقاشات التي حصلت.
وشدد المصدر على الانتخابات تحصل بهذه الطريقة وليس من خلال دعوات للحوار وفولكلوريات باتت نتيجتها معروفة، مؤكداً أن الفريق الآخر يتحمل مسؤولية انكشاف الوضع الحالي واستمرار الأزمة المالية والقوات اللبنانية مستمرة في تحميل الفريق الآخر مسؤولية الشغور ومتمسكة بمرشحها ميشال معوض وهي لا تزال تحاول جمع اكثر من 60 نائباً له، واضعاً اللقاءات النيابية التي تعقد بهدف محاولة اعادة توحيد المعارضة لتصل الى عتبة الـ65 لفرض واقع سياسي على الفريق الآخر وعليه ستبقى القوات ضمن هذه الاستراتيجية حتى اشعار آخر.
